بسام الطريفي : الرابطة ترفض أن تكون ديكورا في حوار وطني شكليّ
كان بسام الطريفي نائب رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان ضيف إذاعة اكسبراس صبيحة اليوم 19 ماي 2022 حيث ذكّر أن الرابطة من دعاة الحوار وكانت في 2013 قد شاركت في حوار وطني تحصل على جائزة نوبل للسلام، مشيرا الى أن الوضعية اليوم مشابهة لـ2013 ويوجد أزمة سياسية واقتصادية كبرى.
وتابع الطريفي أن الرابطة دعت للحوار حتى قبل 25 جويلية رافضا أن تشارك الرابطة في حوار شكل، وعلّق أن الحوار لم ينطلق عكس ما أعلنتهُ بعض الأطراف. وأشار الى أنّ الرابطة عليها أن تعلم محاور وطريقة الحوار الوطنية وهوية المشاركين فيه، محيلا الى ضبابية تحيط بهذه التفاصيل وأن ما تعلمهُ الرابطة عن الحوار تستقيه من وسائل الاعلام فقط.
"ماسمعناهُ في وسائل الاعلام أن الحوار الوطني سيكون على أساس الاستشارة الوطنية ونتائجها وسيتمحور حول الدستور والنظام السياسي والانتخابات. هذا غير كاف، هذه الملفات ليس كافية ويوجد أولويات أخرى. نحن نرفض ان نكون ديكور وندخل الحوار الوطني حتى نزكي ونمضي شكليا على ورقات معدة مسبقا. الأمر محسوم لدى الرئيس أن النظام القادم سيكون سياسيا وأن نظام الاقتراع يجب ان يكون على الأفراد. الرابطة ترفض المشاركة في حوار بهذه الشاكلة ولها مقترحات أخرى نود أن تتفاعل معها رئاسة الجمهورية/
وشدد على أن بقية المنظمات الوطنية كذلك عبرت في مواقفها الرسمية المشاركة في حوار صوري لاضفاء الشرعية وتزكية قرارات الرئاسة المعدة مسبقا. واعتبر أنه لم يعد هناك وقت كافي لحوار شامل لاعادة بناء تونس يتم فيه فتح جميع الملفات محيلا الى أنه يوجد ضغط رهيب من رئاسة الجمهورية لتأخير الحوار الى حين تأتي نتائج الاستفتاء التي قد تكون في هذه الحالة "تبييضا للموافقة على دستور معد مسبقا".
وتابع أن فكرة الحوار لم تنضج بعد داعيا الى تشريك حقيقي للأطراف التي تريد أن تتقدم ببلادها، وشدد على أن يسبق الحوار الوطني الاستفتاء حتى تكون أسئلة الاستفتاء متعلقة بنتائج الحوار.وفي سياق اخر رحّب الطريفي بالتحويرات في سلك المُعتمدين داعيا الى أن تكون التعيينات على أساس الكفاءات.
ع.ق
تعليقك
Commentaires