حزبُ افاق تونس يريد تحقيق حلم قيس سعيد ...
''الاستفتاءات هي أدوات للديكتاتورية المتنكرة. هل نظم استفتاء وحيد في بلادنا العربية ولم يقل فيه الشعب نعم بنسبة 99 بالمائة؟ أتمنى أن أعيش يوما وحيدا أرى فيها استفتاء سلبيا باحدى البلدان العربية، والشعب يقول لا، هو نوع من الانتخاب غير المعلن للرئيس، ليس استفتاء للمشروع بل صاحب المشروع." كان هذا تصريحا لقيس سعيد في 2017.
اليوم، وهو في قرطاج، اقترح رئيس الجمهورية مشروع دستور على الاستفتاء يوم 25 جويلية، وأمام اتهامات بكون المسار المؤدي للاستفتاء غير شرعي وفيه خروقات للدستور والقانون الانتخابي، عاد هذا التصريح القديم ليطفو على السطح ويذّكرنا بموقف سعيد آنذاك حين كان أستاذ قانون دستوري.
انتهز حزبُ آفاق تونس هذه الفرصة لإطلاق حملة تدعو إلى التصويت بـ "لا" في الاستفتاء : معا لتحقيق حلم قيس سعيد ، شاركوا وصوتوا بلا!
يعد آفاق تونس من بين الأحزاب السياسية القليلة المشاركة في حملة الاستفتاء والتي تتبنى موقفًا واضحًا ضد مشروع الدستور الجديد.
أكد رئيس الحزب ، فاضل عبد الكافي أنه في حال فوز "لا" في استفتاء 25 جويلية 2022 ، فلا شيء يلزم رئيس الجمهورية قيس سعيد بإفساح المجال والتراجع.
علق رئيس الحزب بسخرية : "نأمل أن نكون قادرين على تحقيق هذه الأمنية! " (يحيل الى تصريح سعيد في 2017). وعبر فاضل عبد الكافي عن أسفه لاستغلال الإدارة التونسية وموارد الدولة لصالح حملة الاستفتاء للضغط من أجل التصويت بـ "نعم". وانتقد الموقف العدائي لبعض أنصار الرئيس تجاه معارضي مشروع الدستور الجديد. وأشار إلى عدم رد فعل والي سيدي بوزيد خلال تعرض أعضاء آفاق تونس للتهجم خلال اجتماع عام قانوني بالولاية.
كما انتقد رئيس آفاق تونس موقف رئيس الدولة من الاستفتاء. وأكد أن الأخير لم يتم تسجيله كمشارك في حملة الاستفتاء ومع ذلك نشر رسالة تحث الناخبين على التصويت لصالح المشروع.
ع.ق
تعليقك
Commentaires