كان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب طارق الفتيتي ضيف ميدي شو – موزاييك اليوم 14 ماي 2020 حيث أكد أن الصراعات الحادثة في مجلس نواب الشعب سلبية وتؤثر على العمل النيابي والتشريعي وقد تدخل مؤسسة البرلمان في متاهات سياسية، موجها الانتقاد لمن يصر على تعطيل عمل المجلس.

وأكد الفتيتي أنه مع مسائلة راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب ونائبيه مشددا أنه لا يحق للغنوشي اجراء اتصالات هاتفية خارجية دون اعلام المجلس. وبين الفتيتي مسانتدته لرئيسة كتلة الدستوري الحر في هذه النقطة مؤكدا أنه اقترح عليها لائحة سحب ثقة من الغنوشي بما أن النظام الداخلي لا يسمح بالمسائلة المباشر، لكن الرقابة مسألة صحية ومن حق النواب أن يسائلوا كامل ادارة المجلس.

"ألمي واسفي كبيران على  الحقد والكره الموجودان بين مختلف الأطياف السياسية التي لا تعرف قبول الاخر وكيف تتعايش معه. التشتت في المشهد البرلماني والخصومات التي تحدث أمام الكاميرا تحجب العمل الهائل والحقيق لمجلس النواب ولجانه ويغطي على عمل اللجان. في البرلمان الفارط كان يوجد خصومات حقيقية وسياسية من اجل قضايا أما اليوم فالخصومات بالمجلس صبيانية ولا تليق بالبرلمان لأن الشعب له مشاغل أخرى."

وتابع الفتيتي، أن البرلمان يقوم بدوره لكن بصعوبة كبيرة. في علاقة بجدل مشروع قانون تنقيح الفصل 116 المتعلق بتنظيم هيئة الاتصال السمعي البصري أكد الفتيتي أن الكرامة تقدمت بهذا المشروع ولا يمكن للمجلس رفضه قانونيا وفق النظام الداخلي لكن الاشكال هو أنه تم استعجال النظر فيه عبر تصويت النهضة والائتلاف نافيا ان تكون كتلة الاصلاح الوطني صوتت لصالح هذا المشروع.

"الجدل هو في من صوت لصالح استعجال النظر نحن في كتلة الاصلاح الوطني رفضنا واكدنا أنه يوجد مبادرة حكومية لها الأولوية على حساب المشروع الذي تقدم به ائتلاف الكرامة."

وبين نائب رئيس المجلس أنه ليس لديه مشكل مع عبير موسي لكن له احتراز على خرق النظام الداخلي. ووضح أن موسي يحق لها رفع أيّ شعار تريده بصفتها نائبة لكن النظام الداخلي يمنعها من رفع شعارات بصفتها رئيسة لجنة مفسرا أنّ مقاعد رئاسة اللجنة أو جهة المبادرة ترفع عنها الصفة الحزبية لتصبح موسي ملزمة بمهمتها في اللجنة ويصبح رأيها يعبر عن رأي كافة أعضاء اللجنة وهو ما حدث أمس حيث رفض أعضاء لجنة الطاقة من النهضة وائتلاف  الكرامة أن يحسب عليهم رأي عبير موسي بمسائة راشد الغنوشي.

 معلقا "من يجلس في مكان اللجنة هو مكلف بالتعبير عن رأي اللجنة وليس رأيه الشخصي الذي عليه أن يعود لمقعده للتعبير عنه. يوجد خلط بين الرأي الشخصي  ورأي اللجنة. أنا كرئيس  الجلسة وجدت نفسي في موقف تصادم بين رئيسة اللجنة عبير موسي وبين أعضاء اللجنة ولذلك رفعت الجلسة لتجنب المناكفات.

لنذكر انه بعد هذه الحادثة قررت كتلة الدستوري الحر الدخول في اعتصام مفتوح بمجلس النواب.

ع.ق