تسرّب خطأ للاحتفال بعيد الجمهورية
(صورة لـ خميس الخياطي )
مرّ عيد الجمهورية وسط الزخم السياسي هذه السنة مرور الكرام، ولم نرى أيّ مظاهر للاحتفال بالذكرى لالغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية، ليكون الزعيم الحبيب بورقيبة أوّل رئيس للجمهورية التونسية.
هل ظننتم أنّ مدينة تونس تناست احياء هذه الذكرى؟ يوم 25 جويلية وبينما الجميع يتابعُ مستجدات الاستفتاء احتفلت شيخة المدينة، سعاد عبد الرحيم المترشحة عن قائمات الحزب الإسلامي، بإدارة الشعب عوضا عن إرادة الشعب.
لافتة علقت بشارع الحبيب بورقيبة تلخّص العبث والتسرع والترذيل الذي أصاب الدولة التونسية. من سخرية القدر، أن اللافتة التي وضعتها مدينة تونس للاحتفاء بذكرى الجمهورية تتماهى مثاليا مع السياق السياسي الغريب، حيثُ كُرسّت الجمهورية خدمة للإدارة بالفعل، وكُرسّت الإدارة خدمة للمشروع السياسي لقيس سعيد بالفعل، أما ارادةُ الشعب فلا سائل عنها.
خطأ تسربّ الى لافتة أريد منها الاحتفاء بذكرى الجمهورية، تماما مثلما تسّرب أخطاء للدستور الذي أعده قيس سعيد، ومثلما تسرب خطأ لنتائج الاستفتاء الوطني، وتسّرب الدستور الجديد بنسبة 94 فاصل 6 بالمائة، وتسرب العديد من عديمي الكفاءة لدواليب الدولة.
ع.ق
تعليقك
Commentaires