إلتقى مساء يوم أمس الأربعاء 2 جوان 2021،  عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، مع وزير أوروبا والشؤون الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان وذلك بمناسبة الزيارة التي يؤدّيها إلى تونس ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للوزير الأول الفرنسي جان كاستيكس في إطار الدّورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي التي تحتضنها تونس يوم 3 جوان 2021.

تمّ خلال هذه اللقاء، التنويه بعمق روابط الصداقة التاريخيّة القائمة بين البلدين والتأكيد على أهمية العمل على مزيد تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به الى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتميّزة في مختلف المجالات الواعدة لدفع نسق التنمية والنهوض بالاستثمار وخلق مواطن الشغل ورفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي عمّقتها جائحة كورونا.

وشدّد الوزيران على أهمية متابعة تنفيذ مخرجات الدّورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون، لا سيّما برامج العمل والمشاريع المنصوص عليها في خرائط طريق التعاون الأربعة المعتمدة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعدل والدفاع والأمن والتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة وكذلك الاتفاقيات والبرامج التي سيتمّ التوقيع عليها بهذه المناسبة. 

وتطرّق الجانبان إلى الدعوة الموجّهة الى تونس للمشاركة في منتدى الأجيال بباريس نهاية شهر جوان 2021 وأهمية التعاون في مجال دعم وتعزيز حقوق المرأة والتصدّي لجميع أشكال العنف تجاهها. كما تناول اللقاء آخر الاستعدادات المتعلّقة باحتضان تونس للدورة 18 لقمّة الفرنكوفونية، حيث أكّد الوزير حرص سيادة رئيس الجمهورية على تهيئة أفضل الظروف لإنجاحها.

كما أعرب الوزيران عن عميق ارتياحهما لمستوى التنسيق والتشاور حول أهمّ القضايا الإقليميّة والدّوليّة ذات الاهتمام المشترك، وجدّد الوزيران في هذا الصدد دعمهما للمسار السياسي الليبي. كما تناولا الأوضاع داخل القارة الإفريقية وأكدا في هذا الخصوص على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التسريع في توفير اللقاحات للدول الإفريقية عبر آلية كوفاكس. وأحاط الوزير الجرندي نظيره الفرنسي علما باتصالاته الأخيرة مع عدد من نظرائه الأفارقة حول سبل تسريع  المنصة الإفريقية للأدوية في تزويد دول القارة بالكميات الكافية من اللقاحات لمجابهة الوضع الوبائي المتفاقم.

ونذكر أنّ الوزير الأول الفرنسي جان كاستيكس في زيارة رسمية إلى تونس يومي 2 و 3 جوان، بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون الفرنسي التونسيوهو لقاء اقتصادي ينتظم كل سنتين  ويجمع كبار المسؤولين ووفود رفيعة المستوى من كلا البلدين وأيضا  رؤساء المؤسسات الاقتصادية التونسية والفرنسية.

 ي.ر