أسامة الخليفي : حزب قلب تونس "مطيح من روحو"
عبر النائب ورئيس كتلة قلب تونس بمجلس نواب الشعب أسامة الخليفي عن ارتياحه إزاء تكليف هشام المشيشي لتشكيل الحكومة: رئيس الحكومة لم يخيب ضننا رغم معارضتنا لتمشي رئيس الجمهورية في اختياره لتشكيل الحكومة المقبلة «. الخليفي جدد معارضته لرئيس الجمهورية مؤكدا ان:" المسؤول الوحيد على نجاح الحكومة من عدمها هو رئيس الجمهورية وليس رئيس الحكومة.
و اعتبر أسامة الخليفي خلال استضافته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الجمعة 21 اوت 2020 ان اختيار هشام المشيشي تكوين حكومة كفاءات وطنية ليس فيها :"عدائية للأحزاب السياسية " بل هو اختيار فرضته الأرضية الاقتصادية و الاجتماعية التي تعيشها تونس اليوم و التي أدت الى تراجع الاقتصاد و الى تفاقم المشاكل الاجتماعية ، لهذا السبب افاد النائب عن حزب قلب تونس ان الساحة السياسية اليوم تقتضي حكومة تشاركية ترتكز على الكفاءات و تبتعد عن التجاذبات السياسية : تونس اليوم في حاجة الى حكومة كفاءات لكن هذا لا يعني تغييب الأحزاب البرلمانية التي يجب ان تلعب دورها الرقابي ." هذا وجدد الخليفي رغبته في إنجاح المرحلة المقبلة و هو ما تؤكده سياسية حزبه التي اختارت ان تتنازل على عدة مسائل:" قلب تونس مطيح من روحو لخدمة الشعب التونسي".
اما بالنسبة للتركيبة الحكومية وردا على رغبة رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي تكوين اقطاب وزارية افاد اسامة الخليفي انه من الاجدر الحديث على قطب اقتصادي في ظل الازمة الاقتصادية التي تعيشها تونس:" الحل ليس في تكوين اقطاب وزارية بل في تنفيذ برامج لذلك نرى انه من الاجدر تجميع عدد من الوزارات حول برنامج موحد."
في نفس الإطار أكد الخليفي ان حزب قلب تونس اقترح على رئيس الحكومة المكلف إطلاق حوار وطني اقتصادي واجتماعي تشارك فيه جميع الأطراف من منظمة الأعراف، اتحاد الشغل والأحزاب السياسي من اجل إيجاد حلول للازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد: تشكو تونس من سوء ادارة وغياب برامج اقتصادية واضحة لهذا السبب اقترحنا على رئيس الحكومة المكلف الى اعتماد حوار وطني يتم فيه تشريك جميع الأطراف.
يذكر ان رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي كان قد اعلن يوم 10 اوت 2020 عن تكوين حكومة كفاءات مستقلة، هذا الإعلان اثار استياء عدة أحزاب سياسية كحركة النهضة التي عبرت رفضها قرار هشام المشيشي بعدم تشريك الأحزاب السياسية في الحكومة و التي دعت في ذات السياق الى الاخذ بعين الاعتبار "الموازين في صلب البرلمان" حسب ما جاء على لسان رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني الذي طالب خلال ندوة صحفية عقدها عشية اعلان المشيشي تكوين حكومة كفاءات ب"تكوين حكومة وحدة وطنية سياسية ذات حزام سياسي واسع".
نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس بان حزبه "مع حكومة كفاءات حزبية أو مستقلة" اما بالنسبة للتيار الديمقراطي فقد ابدى استغرابه من قرار هشام المشيشي تكوين حكومة تستثني الأحزاب حيث صرح رئيس كتلة التيار الديمقراطي هشام العجبوني ان: "ترذيل الأحزاب خطر على مسار الانتقال الديمقراطي". من جهته ابدى الحزب الدستوري الحر موافقته على تمشي هشام المشيشي وشارك في حوار تشكيل الحكومة لأول مرة منذ الإعلان على نتائج الانتخابات حيث سبق و ان رفض المشلركة في مشاورات حكومة الحبيب الجملى و أيضا في مشاورات حكومة الياس فخفاخ .
ر.ع
تعليقك
Commentaires