إجتماع قرطاج : تمخض الجبل فانجب فأرا
التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2018 كل من رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي و رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول مع حضور رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية الداعمة للحكومة لبحث مستجدات الوضع العام بالبلاد وأساسا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
خلال هذا الاجتماع كنا نتوقع تدابير ملموسة أو مقترحات للخروج من الوضع الحالي للبلاد بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية و كذلك كان من المتوقع على الأقل أن رئيس الجمهورية قد وضع خطة عمل عاجلة لحل الازمة.
في كلمته الافتتاحية ، هاجم رئيس الدولة الجميع وبشكل خاص وبطريقة خفية الكتل البرلمانية التي تدعم الحكومة الجديدة فقد اعتبر الباجي قائد السبسي أن الكتل البرلمانية التي أيدت التحوير الوزاري بـ 130 صوتًا ، تتحمل المسؤولية مثل الحكومة في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي خلال ضروف أمنية صعبة مشددًا على تسارع الأزمة منذ التحوير ، في حين أن البلاد ، تتطلب مناخ سياسي صحيا وإيجابيا خاصة لان السنة المقبلة هي سنة انتخابية.
كما خاطب رئيس الجمهورية ضيوفه قائلا :"أنتم أيضا مسؤولون عن إيجاد الحلول. في السياسة النتائج هي المهمة والآن النتائج سيئة."
رئيس الدولة دعا الحكومة إلى "استئناف المفاوضات مع الاتحاد العام التونسي للشغل ، و هذه المفاوضات انطلقت بالفعل والأرجح سيجد كلا الشريكين في النهاية اتفاقا ، كما اقترح قائد السبسي اجتماعا الأسبوع القادم لمناقشة نتائج مفاوضات الأجور.
عندما نقرأ ما بين السطور ، الباجي قائد السبسي يطرح مبادرة اخرى مثل وثيقة قرطاج ، متناسيا أن البلاد لا تدعم مبادرات أخرى. الوقت ينفد ولن تحل الأزمات من تلقاء نفسها.
باستثناء الدعوات المتكررة فإن رئيس الجمهورية لم يقترح حلاً رغم أنه لم يتوقف عن القول بأنه مسؤول أيضاً لكن الأمر متروك للحكومة والكتل التي تدعمها لإيجاد الحلول.
أ.ز
تعليقك
Commentaires