راديو نزاهة- ندوة لتقديم دراسة حول مدركات الفساد في تونس
نظمت هيئة مكافحة الفساد بالشتراك مع راديو نزاهة وسفارة ألمانيا في تونس صبيحة اليوم 29 ماي 2020 ندوة لاعلان نتائج دراسة جول مدركات الفساد في تونس. كان حاضرا في استديو نزاهة، كل من شوقي الطبيب عميد الهيئة،سامي قلال رئيس مؤسسة سبر الاراء BJKA ستيفاني هارتر، منسقة برامج التنمية والحوكمة في GEZ ، وسفير ألمانيا اندرياس راينيكي.
في بداية الحلقة المخصصة لنتائج الدراسة هنّئ السفير الالماني تونس بوجود هيئة مكافحة الفساد وتقدمها في انتقالها الديمقراطي، معلنا مساندته لهيئة مكافحة الفساد والهيئات الدستورية لأن الفساد أكثر مايهدد العدل في مجتمع ما على حد تعبيره لأنّ الغني بامكانه "شراء حقوقه" والفقير لا يتحصل حينها على ايّ من الحقوق، مضيفا أن العدل هو اساس الديمقراطية.
عميد مكافحة الفساد أشاد بهذه الدراسة التي تقدمها الهيئة للمرة الثانية على التوالي، كما اشادت ستيفاني هارتر بالتعاون الايجابي مع الهيئة الدستورية مهنئة الطبيب على جهود الهيئة خاصة خلال الأزمة الصحية حتى تبقى مكافحة الفساد حتى خلال الظروف الصعبة.
سامي قلال، قدم نتائج الدراسة التي اجريت على عينة 1000 تونسي مع نسبة خطأ 3 بالمائة وفق معطيات من معهد الاحصاء مع تناسب بين الولايات والمعتمديات مع انتقاء عينات عشوائية، أكد قلال أن العينات تمثليلة للتونسيين مبينا أن الدراسة أخذت بعين الاعتبار الاسئلة التي لم يتم طرحها في دراسة 2017.
قلال بيّن ان نظرة التونسيين للفساد وفق سؤال الدراسة "ها هو تعريفكم للفساد" كان أساسا اعطاء رشوة. 1 على 4 تونسيين كانت اجاباتهم متعلقة بقضاء الشؤون الادراية، عبر اعطاء مال لعون اداري. وتابع أن 87 بالمائة من التونسيين قالوا أن الفساد تزايد بعد الثورة، مع أنهم يعتقدون أنّ الفساد قبل الثورة لم يكن علنيا ومتفشيا.
93 بالمائة من التونسيين يظنون أن الفساد يخالف القيم الأخلاقية للتونسيين. 87 من التونسسين يعرفون الفساد على انه متجذر في النظام التونسي. قلال أكد أن العينة المستجوبة تعرف الفساد على أنّه "شر لا بد منه، ضرورة، عادة سيئة، عقلية، تبادل للخدمات" وغيرها من التعريفات البسيطة لكن التي تعرف الفساد وفق تفكير المجتمع.
وفيما تعلق الجزء الأول بتعريف التونسيين لمصطلح فسادـ تضمنت الدراسة كذلك أسئلة للتونسيين حول أسباب ظاهرة الفساد. وأظهرت الدراسة أنن السبب الأول هو تعقيد الخدمات الادارية والبيروقراطية في الادراة التونسية وغياب الشفافية في الادراة. جزء اخر من اجابات التونسيين كان أنّ أجور الموظفين غير كافية لذلك يلجؤون للرشوة. والسبب الاخر هو عدم طبيق القوانين رغم أنهما موجودة من ناحية، وعدم مراقبة الادرات والتهرب من العقاب من الناحية الأخرى.
شوقي الطبيب علق انّ هيئة مكافحة الفساد من اكثر الهيئات الدستورية التي يثق فيها التونسيون.
ع.ق
تعليقك
Commentaires