كان محمد عبو، الوزير الأسبق ومؤسس التيار الديمقراطي والمُستقيل منه، ضيف اذاعة موزاييك اليوم 19 ديسمبر 2021 حيث أشار الى أنّ الديمقراطية والتجربة التونسية في خطر بسبب قيس سعيد الي لا يملك ثقافة ديمقراطيّة ويخاطر بتحطيم نموذج البلد العربي الوحيد الذي عاش ثورة سليمة يُحتذى بها وأرسى مشروع انتقال ديمقراطي.

ونفا عبو أن يكون دعا الجيش والأمن للانقلاب على قيس سعيد، مفسرا أنّ المقصود به أنّ الأمن والجيش لهما رأي ويمكنهم رفض الأوامر وعدم الانصياع لأوامرالسلطة مثلما حدث خلال الثورة حين رفض الجيش الوقوف مع نظام بن علي واصطف مع الشعب مشيرا الى أنّه من المهم توجيه هذه الرسائل الى الأمن والجيش حتى يكونا دوما في صف المواطنين وحتى لا يتم استغلالهم في معركة السلطة ضد شعبها.

"خلال الثورة وجهنا نفس الرسالة للأمنيين والجيش، أن لا يصطفوا مع نظام بن علي ضد المواطنين اخوانهم. أمام وزارة الداخلية أكدنا للأمنيين أننا نريد أن يقط نظام بن علي والطرابلسية وأنهم ليسوا أعدائنا، وهذه الرسالة مهمة لتمرد الأمنيين والجيش ضد نظام الرئيس السابق لأنهم فهموا أن الثورة تقودها نخب عقلانية وليس اجرامية."

وأكد عبو أن نفس القاعدة يجب تطبيقه مع قيس سعيد الذي يقود البلاد لهاوية ونظام ديكتاتوري، وتابع أنّ رئيسنا في وضع كارثي وخارج الدستور لا يوجد تعليمات وتعلميات الرئيس غير شرعية لأنّ وجوده برمته خارج القانون ويعاني من صعوبات نفسية تجعله هشا وعليه الرجوع الى رشده. وأكد عبو أن المعارضة لا تريد التصعيد مع قيس سعيد أو محاسبته أو الصدام بل أن يعود للمسار القانوني.

"هل يتحدث الرئيس جديا ويظن أنه سيتنصر؟ لا بد أنه يمزح، هل يرى أننا جهلة وجبناء حتى يخدعنا؟ النخبة لن تسمح له بذلك. التونسيين لن يتحركوا من أجل الدستور، سيتحركون حين يضربهم الجوع، صبيحة 17 ديسمبر الناس كانت محبطة وملت من الاهانات ولم يعد لهم أمل في ثورة وصدفة سمعوا أن شابا أحرق نفسه فاستغلوا تلك النقطة، أقول للرئيس أفق الشعب ليس مضمونا فنظام بن علي سقط صدفة في 29 يوم رغم استبداده ودمويته والشعب يمكن أن يغير رأيه في ايّ وقت، لا يوجد شيء اسمه الشعب معاك."

ع.ق