حركة تحيا تونس تبحث في حلول داعمة للجمعية التونسية لقرى الأطفال
بعد إعلان رفع الفدرالية العالمية لقرى “آس أو آس” الدعم عن قرى تونس في موفى سنة 2019، أصبح قرار إغلاق يهدّد هذه القرى وبات مصير الأطفال فاقدي السّند مجهولا، في هذا الإطار تنقل وفد من حركة تحيا تونس للاستفسار و التباحث لإيجاد الحلول الممكنة لضمان استمرارية هذه المرافق.
الجمعية التونسية لقرى الأطفال هي عضو في الجامعة العالمية لقرى الأطفال التي تنشط في 136 بلد ومقرها في النمسا، إذ يوجد في تونس أربع قرى أطفال ،آس أو آس، في كلّ من قمرت بتونس العاصمة، وسليانة، والمحرس في صفاقس، وأكودة في سوسة، تتلقى هذه القرى الدعم المادي من الجامعة العالمية لقرى الأطفال بنسبة 40 بالمائة ، فيما تأتي بقية المساعدات من داخل تونس عن طريق هبات مقدمة من مؤسسات وشركات خاصة وشخصيات.
وأصبحت هذه القرى اليوم تعاني من صعوبات كثيرة جرّاء محدوديّة الموارد الماديّة، خاصّة بعد فقدان الدّعم الخارجي، في هذا الإطار اتّهم مدير الجمعية التونسية لقرى الأطفال "آس أو آس" فتحي معاوي الدولة بالتقصير في تقديم المساعدة الماليّة لفاقدي السّند، وأشار في حوار صحفي له هذا الأسبوع، إنّ
الجمعية لم تتسلم منذ 2018 أي مساعدة من وزارة الشؤون الاجتماعية على الرغم من توقيع اتفاقية بين الطرفين في سنة 2015 ، تقضي بإرسال مساعدة مالية بقيمة 50 ألف دينار لفائدة جمعية قرى الأطفال.
وبيّن معاوي إنّ الجمعيّة تنفّذ برنامجين أحدهما موجه لرعاية الأطفال والشبان فاقدي السند داخل القرى الأربع والبالغ عددهم 437، فيما يتعلق الثاني بمساعدة 360 عائلة معوزة في محيط القرى لمواصلة رعاية أبنائها (نحو 1060 طفل) وتجنب التخلي عنهم، وفق معاوي.
في نفس الإطار عبّرت رئيسة جمعية قرى “آس أو آس” تونس، أمال بن سعيد كميشة على قلقها في مصير الأطفال فاقدي السند في ظل هذه الصعوبات الماليّة الحادّة، ونقالت خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها قرية “آس أو آس” المحرس من ولاية صفاقس، يوم الأحد 19 ماي 2019، إنّ
الدّعم المادي للدّولة لا يتجاوز 1 بالمائة من حاجيات القرى ومستلزمات خدماتها المعيشية والتربوية والصحية والاجتماعية للأطفال الذين ترعاهم.
وأعلنت عن غلق جزئي لمنزلين في قرية المحرس في الوقت الحالي، وغلق لثلاثة منازل بقرية قمرت ولستة منازل كاملة بقرية سليانة وهي نصف طاقة إيواء القرية تقريبا، بما يعني أن عددا مهمّا من الأطفال فاقدي السند تعذرت عملية استقبالهم والعناية بهم صلب القرية، وهذا ناتج حسب قولها، عن الغياب الشبه كلي لتجاوب ال1جهات الرسمية ومؤسسات الدولة مع الوضع الحرج الذي أضحت تواجهه هذه المنشآت المهيكلة المختصة في رعاية الطفولة، وأفادت بأن الجمعية “راسلت عديد الجهات الرسمية دون أن تتلقى إجابات إلى حد الآن.
تعليقك
Commentaires