كان رئيس الغرفة النقابية لمصنعي الأكياس الورقية لطفي هويلمي ضيف اكسبراسو على اذاعة اكسبراس صبيحة اليوم 19 أوت 2020 حيث عاد على ملف استبدال الأكياس الورقية للاسمنت بأخرى بلاستيكية وتداعيات قرار وزراتي الصناعة والتجارة على مصانع الأكياس الورقية.

اعتبر الهويلمي أنّ وزير الصناعة صالح بن يوسف قدّم معلومات مغلوطة لدى حديثه أمس عن ايجابيات قرار استغلال البلاستيك لتعبئة الاسمنت.

"نحن 7 مصنعين وليس 2 مثلما يُروج، ولا يوجد أي احتكار في تصنيع الورق بل احتكار في التوزيع  عبر مصنع ورقي واحد هو الوحيد في شمال افريقيا وهي الوحيدة الموجودة في السوق."

ونفى رئيس الغرفة النقابية أنّه تم استشارتهم في ذلك القرار رغم أنه جمعتهم  لقاءات بوزير الصناعة تحدثوا فيها عن قطاع الاكياس الورقية وتحدياته، وعلّق الهويلمي أنه تم التطرق للموضوع اثناء اجتماع في وزارة الصناعة يوم 14 ماي بطريقة غير رسمية وشعر ممثلو القطاع أنّ صالح بن يوسف تحّث عن تلك النقطة كصاحب شركة تصنيع بلاستيك وليس كوزير.

"لم يتم تشريكنا في هذا القرار، وتم استجوابنا حول معلومات خاصة بمصنعي الاكياس الورقية منها المعاملات المالية والخصوصيات الورقية والعديد من التفاصيل الأخرى، ورغم الاسئلة لم يتم اعلامنا بالقرار أو استشارتنا. ما قاله وزير الصناعة غير صحيح بشأن سلبيات استخدام الورق لتعبئة الاسمنت، أعطى معلومات غير واضحة ودقيقة تنم عن جهله بالقطاع. قدم الوزير نسبا مغلوطة عن نسبة التمزق في الاطياس الزرقية بين الحقيقية ان نسبة التمزق هي 4 أكياس على الف كيس. يوجد كراسات شروط خاصة بالقطاع والأمر ليس فوضويا ويوجد قواعد وشروط وعقود."

رافضا هذا القرار، أكّد النقابي أنه لا يوجد في العالم بلدان تستخدم البلاستيك لتغليف الاسمنت سوى أفغنستان وباكستان ساخرا من تمشي الوزراة للعودة للوراء والتشبه بهذه الدول.

 لنذكر أن قضية البلاستيك اثارت جدلا كبير وصل الى حد اتهامات طالت وزير الصناعة وحزب التيار بالدفاع عن هذا القرار بسبب تضارب المصالح. النائب ياسين العياري اتهم التيار بأنه يقود لوبي لصالح رجل الأعمال وصاحب شركة بلاستيك نصر علي شقرون لأنه مول حملتهم الانتخابية. وزير الصناعة كان  نفى  ذلك في مداخلة على اكسبراس يوم أمس،  وأكد أن الشركة المذكورة مختصة في مادة البلاستيك   اللقابل للتحلل البيولوجي بينما البلاستيك المستخدم لتعبئة الاسفلت هو البوليستار.

يوجد رفض لهذا الأمر الحكومي من قبل وزير البيئة والمدافعين عن سلامة المحيط، رغم تأكيد وزير الصناعة على أن البلاستيك الذين ينوون استعماله قابل للرسكلة وغير مضر.

ع.ق