كان  النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة والمستقيل من حزب الرحمة، أحمد بن عيّاد، ضيف برنامج ''أحلى صباح'' مع الصحفي بوبكر بن عكاشة اليوم الثلاثاء 28 جانفي 2020، للرّد على تصريح رئيس حزب الرحمة سعيد الجزيري الذي علّق على إستقالة بن عياد وأحمد بن ضياف قائلا ''كنت خايف مالأول على نعجاتي ياخي هاو هربو... سرقهم مخلوف''.

سعيد الجزيري اعتبر أنّ رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، تحدّث إلى نواب حزبه وأقنعهم بالإستقالة ووصف ذلك ''بـالسمسرة في البرلمان''. أحمد بن عيّاد قال أنّ الجزيري ''تمادى في قلّة الأدب وأصبح يصفنا بالخونة وبنعيجاتي لمجرّد اختلاف في الرّأي''، وعبّر النائب المستقيل عن أسفه من صدور مثل تلك العبارات من شخص يحسب نفسه على الدين. 

الجزيري أفاد أنّه أنفق الكثير من الأموال على الحملة الإنتخابيّة للحزب، في هذا الصدد أكّد بن عيّاد أنّ قائمة أريانة التي ينتمي لها قامت بتمويل ذاتي ولم تتلقى دعما من حزب الرحمة. وأشار أنّ حزب الرحمة متكوّن فقط من الجزيري لأنّه متفرّد بالقرارات والرّأي ''الفاتق الناطق وليس له قابليّة لا للتنظّم ولا للنّقاش''. وأكّد أنّ نواب حزب الرحمة أرادوا أنّ ينظّموا الحزب ولكنّ الجزيري أعلمهم أنّ الحزب خاضع للحكم من قبل رجال أعمال لهم نفوذ في الدّولة ومموّل من قبلهم ولا يقبلون الضغوط '' رجال أعمال نافذين في الدولة هم المكتب السياسي والتنفيذي للحزب''. 

وأضاف بن عيّاد أنّ حزب الرحمة دخل للبرلمان على أساس حزب ذو مرجعيّة إسلاميّة وعلى أساس الصدق ولكنّ تفاجئ نواب الحزب بتصريحات سعيد الجزيري الإعلامية الكاذبة مشيرا إلى أنّ الجزيري يصرّح بما لم يحصُل في البرلمان تحديدا ويقول كلام آخر مختلف تماما. ووصف وضعيّة وحالة حزب الرحمة بـ ''المراهقة والطفولة السياسيّة''. 

وشدّد النائب المستقيل أنّ حزب الرحمة دخل البرلمان على أساس برنامج إصلاح تمّ الإتّفاق عنه، ولكن تبيّن بعد ذلك أنّ الجزيري أراد الدخول لمجلس نواب الشعب ''لإعادة الإعتبار لشخصه'' والحصول على جواز سفر دبلوماسي ليعود به إلى كندا ليهتمّ بمصالحه، مؤكّدا أنّ هذه المعلومات أدلى بها سعيد الجزيري بذاته. 

واختتم بن عيّاد تصريحه مؤكّدا أنّ لا ثقة له في أيّ حزب سياسي إلاّ في وقت من الأوقات كانت له ثقة في حزب الرحمة وائتلاف الكرامة. 

تجدر الإشارة إلى أنّ النائب  بمجلس نواب الشعب عن ولاية منوبة، معاذ بن ضياف، و النائب عن ولاية أريانة، أحمد بن عياد، قدّم معا  يوم الثلاثاء 21 جانفي 2020، إستقالتهما من حزب الرحمة الذي يرأسه النائب سعيد الجزيري. وقرّر بن عيّاد الإنضمام يوم  الخميس 23 جانفي 2020، الإنضمام رسميا لكتلة ائتلاف الكرامة. 

بعد هذه الإستقالة الثنائيّة، هاجم النائب سعيد الجزيري يوم،  الجمعة 24 جانفي 2020، زميله بمجلس نواب الشعب سيف الدين مخلوف متهما إياه بالوقوف وراء استقالة اثنين من نوابه، وذلك خلال أحد برامجه على إذاعة القرآن الكريم.