سرقة أكثر من 40 ألف دينار من الأدوية بالصيدلية المركزية فرع سوسة

أفاد ناظم شاكري، رئيس جمعية الصيادلة، أنّ هناك  333 نوع من الأدوية انعدم توفّرها في تونس في آن واحد.

وخلال إستضافته في برنامج ''تونس اليوم'' على الحوار التونسي مع الإعلاميّة مريم بلقاضي، اليوم الخميس 7 نوفمبر 2019، بيّن رئيس جمعية الصيادلة أنّه منذ سنة 2017 إلى حدود 2018، بدأ تقلّص وجود الأدويّة يزداد، وأشار ناظم شاكري إلى أنّ هناك نوع من الأدويّة الغير متوفّر بتاتا في تونس، مثل دواء مخصّص للمرأة الحامل ودواء الضّغط، وأكّد أنّ هناك مجموعة هامّة من الأدويّة مفقودة في تونس، وأنّ الصيدليّة المركزيّة تُعاني.

في هذا السياق، اتّصلت إدارة البرنامج بوزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ، هاتفيا، وأجابت عن أسئلة ناظم شاكري، رئيس جمعية الصيادلة، المتعلّقة بشروط فتح الصيدليات ومشكلة فقدان الأدويّة، حيث أشارت بالشيخ إلى أنّ هناك إتّفاقيّة تمّ إمضائها مع وزير التجارة وإرسالها لرئاسة الحكومة، التي أبدت بعض الملاحظات وتمّ إصلاحها.

في نفس السياق، أكد الناطق الرسمي بإسم المحكمة الابتدائية بسوسة 1، محمد حلمي الميساوي، في تصريح لمراسل برنامج ''تونس اليوم''، اليوم الخميس 7 نوفمبر 2019، أنّ الصيدليّة المركزية بتونس العاصمة تفطّنت مؤخرا لوجود سرقات واختفاء كمية من الأدوية من الصيدلية المركزية فرع سوسة بقيمة  تفوق 40 ألف دينار. 

فتقدمت بشكاية لدى النيابة العمومية، التي أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة للتعهد بالموضوع وتفيد الأبحاث الأولية بثبوت تورّط أحد العاملين بالصيدليّة المركزيّة، الذي تمّ الإحتفاظ به على ذمّة البحث، وشخص ثان لاذ بالفرار وتمّ الإذن بالتفتيش عنه. وبيّن الميساوي أنّه في انتظار استكمال الأبحاث من قبل قاضي التحقيق  بالمكتب الثاني الذّي تعهّد اليوم بالموضوع، وبيّن أنّه أصدر بطاقة إيداع في حقّ الموظّف، وفي انتظار استكمال الإختبارات لمعرفة الأدوية المسروقة. 

بدوره، أفاد خليل عموس الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية  خلال حضوره يوم 6 نوفمبر 2019 في ماتينال شمس أف أم مع الإعلامي حمزة البلّومي، أنّه ليس كلّ انعدام أو نقص في الأدويّة تتحمّل مسؤوليته الصيدليّة المركزيّة، لأنّها مسؤولة بدرجة أولى عن الأدويّة المستوردة فقط. من جهة أخرى أوضح أنّ الصيدليّة المركزيّة تبيع الأدويّة المحليّة والمستوردة للمستشفيات، مشيرا إلى أنّ الصيدليّات الخاصّة يقومون بشراء الأدويّة مباشرة من المجمّعات والمصانع دون مرورهم  بالصيدليّة المركزيّة. وبيّن عموس أنّ مصانع الأدويّة في تونس تعاني من العديد من المشاكل خاصّة فقدان المواد الأوّليّة المصنّعة، ونقص في الأجهزة.

وأكّد أنّ 95 بالمائة من الأدوية متوفّرة ومخزونها موجود بما يكفي، وإنّ جميع التلاقيح متوفرة وإنه من جملة 4000 نوع دواء هناك إشكال في حوالي 30 نوعا فقط. وبيّن أن دواء السكري متوفر لكن بصفة محدودة. وأضاف  أنّ مشكل فقدان الأدوية عرف تراجعا ملحوظا وأن الصيدلية المركزية تجاوزت المرحلة الحرجة على المستوى المالي.

 ي.ر