اثر الاعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة  اليوم الاثنين 11 أكتوبر 2021  تعددت المواقف و تباينت بين المرحب و المنتقد.

في الوقت الذي رحب فيه أنصار الرئيس قيس سعيد بتركيبة الحكومة الجديدة لم يتردد خصومه السياسيون في انتقاده وهم بالاساس قيادات حركة النهضة.

انتقدت القيادية الاسلامية يمينة الزغلامي عدم تطرق رئيسة الحكومة نجلاء بودن في خطابها الى الجانب المالي والاقتصادي.

منتقدا خطاب رئيس الجمهورية الذي وصفه أنّه تقسيم للتونسيين، استدرك أحمد نجيب الشابي أنه لا يمكننه كتمان شعور السعادة برئاسة امرأة الحكومة وبتناصف أعضائها.

اعتبر رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق أنّ الحكومة الجديدة أمامها أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة مؤكدا أنّ مسألة الشرعية مهمة أيضا حتى لا تكون الحكومة دائمًا حكومة الوضع الاستثنائي بل حكومة الاستقرار.

من جهته أكد أمين عام حركة الشعب المساندة لرئيس لجمهورية زهير المغزاوي توفر العنصر النسائي في الحكومة (عشر نساء) هي سابقة في تاريخ تونس تكريما للمرأة التونسية ولنضالاتها مؤؤكدا أن الانتقادات والأحكام عليها أن تكون بعد انطلاق الحكومة في العمل والانجاز داعيا الى توفر الحسّ السياسي لدى الفريق الحكومي الجديد والالتزام بالاصلاح وتصحيح المسار.

.

القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي  اشار الى تنفيذ هذه الحكومة  للوبيات تقليدية و كتب على صفحته على الفايسبوك " الإمعان، ملامح تَنفُّذِ لوبيات تقليدية واضح وجليّ ".

مساعد رئيس البرلمان المجمد ماهر مذيوب قال ان "ما بني على باطل فهو باطل " ، و مذيوب هو من اشد المعارضين للرئيس قيس سعيد و هو الذي وصف الاجراءات التي اعلنها يوم 25 جويلية بالانقلاب . 

سمير ديلو الذي استقال منذ أسابيع من حركة النهضة ، تهكم على تصريح رئيس الجمهورية خلال موكب أداء اليمين الدّستوريّة لأعضاء الحكومة الجديدة  حين قال  : "  وأن أحترم دستورها ! " في اشارة الى عدم احترام الرئيس للدستور ،  وهو الموقف الذي تبناه القيادي في حزب قلب تونس اسامة الخليفي الذي اكتفى بكتابة " احترم دستورها " .

رفيق عبد السلام المقرب من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي علق على استشهاد رئيس الجمهورية بالمشاجرات التي وقعت داخل البرلمان متهما رئيس الدولة بتحريض عبير موسي على احداث هذه الفوضى مشيرا الى تحمل الامن الرئاسي مسؤولية حماية البرلمان " كل ذلك كان يدخل في تكتيك تأزيم الوضع وتعفين الاجواء حتى يتاح له اغتصاب السلطة بالقوة المسلحة" و اتهم القيادي في حركة النهضة رئيس الجمهورية قيس سعيد بتأزيم الوضع " هو سبب الازمة و هو وقودها و محركها الرئيسي " .

المحامي و الناشط السياسي جوهر بن مبارك وصف الحكومة الجديدة  بالهيئة الانقلابية غير الشرعية مؤكدا عمله عاى مواجهتها " سنواجهها بما نواجه به الإنقلاب و سيكون مصيرها كمصريه " . 

أستاذ القانون العام أمين محفوظ رحب بالحكومة الجديدة وقال ان الحكومة الجديدة هي  أول حكومة، منذ إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي، دون وجوه نهضوية أو سقطت في أحضان النهضة معبرا عن دعمه و تشجيعه لهذه الحكومة . 

من جهته قال الامين العام المساعد لرئيس الاتحاد العام التونسي للشغل انه ينتظر الاولويات و الخطط و التعهدات " و نرجو التوفيق لخير تونس و شعبها و سيادتها " مشيرا الى ان هذا الموقف يخص فقط المسار الحكومي . 

ر.ع