سعيد العايدي: الحكومة القادمة لن تكون حكومة برامج بل حكومة مصالح حزبية

أكد سعيد العايدي رئيس حزب بني وطني خلال حوار مع إذاعة اكسبريس اف ام اليوم الجمعة 17 جانفي 2020 ان المشكل في تونس الان ليس هوية رئيس الحكومة أو الفريق الحكومي بقدر ما هو مشكل نظام سياسي وقانون انتخابي وبرامج وخاصة توفر رؤية واضحة لطرق الإصلاح و مكامن الخلل، و أضاف العايدي انه لا يعتقد أن الحكومة القادمة ستكون حكومة برامج اقتصادية واصلاح بل ستكون تواصلا لتوزيع المناصب و الوزارات و إرضاء الكتل الوازنة في مجلس نواب الشعب على حساب مصلحة البلاد لان هذا مفروض بالقانون الانتخابي للبلاد الذي افرز فسيفساء من الكتل السياسية صغيرة الحجم أكبرها لا يتجاوز 54 نائبا و هو ما سيخلق صعوبة كبرى في تعامل رئيس الحكومة القادم مع مجلس نواب الشعب و بالتالي فان الحل هو مبادرة سياسية حقيقية تجمع الأحزاب حول حزمة من الأهداف الواضحة و الآليات الأوضح لبلوغها.

وأضاف العايدي ان المشكل الأكبر الان هو غياب الثقة بين التونسيين والدولة بسبب سوء التعامل مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية خاصة على مستوى التشغيل حيث ان الجامعة التونسية يتخرج منها سنويا ما يقارب 80 ألف طالب في حين أن سوق الشغل يستوعب فقط 30 ألف موطن شغل، وأكد ان الدولة يجب ان تهتم بالقطاعات الأساسية مثل النقل والصحة والتربية والتشغيل عبر إصلاحات أساسية أهما تغير منوال التنمية وحسن استغلال الطاقات الشابة والانطلاق في مقاومة التفاوت الاجتماعي بين مختلف الفئات.

وأضاف العايدي ان الاقتصاد يعاني عديد المشاكل فالنموّ ضعيف والتوازنات الخارجية تعرف نسب عجز قياسية في ظل تواصل تراجع الاستثمار والصناعة لكن يبقى غياب الرؤية الاقتصادية هو العنصر الأكثر إثارة للانشغال في الساحة الاقتصادية وعلى الحكومة القادمة اعداد خطة عمل اقتصادي تقوم على استغلال موارد الدولة وطاقاتها الإنتاجية.

ح ب أ