أكّد رئيس المنظمة التونسية للتنمية ومكافحة الفساد زبير التركي، أنّ وزير الفلاحة الحالي ، محمود الياس حمزة ، قد تعمّد التستّر عن ملفات فساد وقام بالتنكيل وهرسلة المبلغين عن الفساد. 

وخلال استضافته في إذاعة شمس أف أم اليوم الجمعة 3 ديسمبر 2021، أفاد التركي أنّ هناك '' قنابل موقوتة مزروعة في مفاصل الدولة'' التي تتحكم فيها '' لوبيات '' مشيرا أنّ هيئة مكافحة الفساد '' مُسيّسة ومُخترقة منذ سنة 2017 إلى حدّ اللحظة''. 

وكشف رئيس المنظمة التونسية للتنمية ومكافحة الفساد زبير التركي أنّ هناك سياسة ممنهجة لهرسلة المبلغين عن الفساد وأفاد قائلا '' هناك مشروع في التنكيل وهرسلة المبلغين عن جرائم الفساد وخاصة النساء''. 

وبيّن التركي انّ إحدى الموظفات في وزارة الفلاحة تمّ عزلها من منصبها وكانت قد قامت بالتبليغ عن ملفات فساد والمنظمة ظلّت لمدّة عامين تشتغل على ذلك الملف مشيرا أنّه تمّ التمكّن اليوم من إرجاعها لعملها. وتوجّه بالشكر للكاتب العام بوزارة الفلاحة منذر الخميري الذي كان له دور في إعادتها لعملها. 

وأضاف أنّه قد تمّ التنكيل بتلك الموظفة وتمّ حرمانها من مرتّبها لمرّتين من قبل الإدارة التي تعمل بها. وكشف أنّ هذه الموظفة قد رفعت ملف فساد بالإدارة التي تعمل بها وكان المدير العام بتلك الإدارة هو وزير الفلاحة الحالي في حكومة نجلاء بودن ، '' محمود الياس حمزة ''. 

وأكّد أنّ وزير الفلاحة الحالي  محمد إلياس حمزة عندما كان يشغل منصب رئيسا مديرا عاما لمؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي، قد قام بالتنكيل بتلك الموظّفة وبموظّفة أخرى في نفس الإدارة. 

وكشف التركي أنّ وزير الفلاحة الحالي إلياس حمزة كان قد رفض كتابيا مطلب فتح بحث إداري كانت قد قدّمته المنظمة التونسية للتنمية ومكافحة الفساد للنظر في ملف الفساد التي رُفعت لها أثناء تقلّده منصب رئيس مدير عام للمعهد الوطني للعلوم الفلاحية وأضاف قائلا '' تستّر عن الفساد وعن ملفات أخرى وأعاود قولها هو متستّر''. 

وأعلن زبير التركي أنّ ملف الفساد الذي بلّغت عنه الموظفتين بمؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي، يتعلّق بتذاكر الأكل وكان إلياس حمزة قد رفض فتح بحث إداري في الغرض منذ 2019 و 2020. 

وعبّر التركي عن تفاجئه من تعيّين الياس حمزة بمنصب وزير الفلاحة، '' نحن لا نريد وجود إنسان يتستّر عن الفساد في حكومة بودن''. 

واعتبر زبير التركي أنّ ما قام به رئيس الجمهورية قيس سعيد بغلقه لهيئة مكافحة الفساد هو '' الصواب بعينه''.