سعيد خلال تسلمّه تقرير محكمة المحاسبات: الى اليوم الأحزاب تأتيها الأموال من الخارج!

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم 30 سبتمبر 2021 نجيب القطاري، رئيس محكمة المحاسبات، الذي قدّم لرئيس الدولة تقريرا حول الرقابة على التصرف الإداري والمالي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وخلال النقاش الذي جمعهما استنكر رئيس الجمهورية اصدار بعض أعضاء هيئة الانتخابات مواقفا سياسية من الاجراءات الاستثنائية الاخيرة معلقا "يقال أنها هيئة عليا، ولكن الهيئة العليا عليها أن تكون مستقلة واذا كانت مستقلة فعلا فعليها أن لا تتدخل في مثل هذه المساءل" في اشارة الى الأمر الرئاسي عدد 117.

"اطلعت على تقرير محكمة المحاسبات حول الانتخابات التشريعية والرئاسية، تعلمون باجتهاد لأشهر عملا مضنيا وتدرسون كل الجوانب المتصلة بالتمويلات لكن تبقى التقارير بدون اثر. التجاوزات التي حصلت في الانتخابات من كلّ الأنواع ومن المفترض على القضاء أن يرتب الاثار القانونية التي تتعلق بمالية الاحزاب ومصادر تمويلهم، هل هي من الداخل أو الخارج، يوجد أحكام بالسجن تصل لخمسة سنوات لمثل هذه الجرائم، نتلقى التقرير تلو التقرير لكن دون اثر فعلي في القضاء. ومع ذلك يتحدثون عن مقاومة الفساد، رأيت وتمعنت في التقارير والارقام والاموال التي صرفت في الحملات والتجاوزات التي مازلت تحدث الى اليوم، يوجد أحزاب تأتيها الأموال من الخارج والفاسدون الذين يعتقدون أنهم سيفلتون من العقاب، مليلم واحد يصرف خارج القانون يتحمل من صرفه مسؤوليته الكاملة."
وأثنى رئيس الدولة على الجهود الكبيرة التي تبذلها محكمة المحاسبات لإعداد تقارير والتدقيق في الحسابات، داعيا القضاء إلى تحمل مسؤولياته كاملة في هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها تونس ومحاسبة المتورطين في قضايا فساد حتى يستعيد الشعب التونسي حقّه وتتخلص الدولة التونسية من الأدران التي علقت بها في العقود الفارطة.

"لن أذكر الاسماء لانني احترم القيم ولا أريد التعرض للأشخاص، لكن شخص واحد تحصل في الانتخابات على مليار ومائتي الف دينار وهذا موثق، أموال الشعب المفقر البائس تصرف لعدد من الأشخاص لأنهم قالوا أنها تعويضات.. نحن بحاجة الى التقارير لكن المتورطين مازالوا يدخلون بالأموال الأجنبية الى تونس.سيذكر التاريخ أن هذه الاموال اموال الشعب ومن خان وطنه سيحاسب.يعتقدون أنهم يمثلون الشعب بأموال فاسدة ... يجب أن يقوم القضاء بدوره حتى يستعيد الشعب حقه، يتحدثون عن الديمقراطية ومحاربة الفساد لأنهم مفسدون في الارض. اطلب من القضاء أن يتحمل مسوؤليته كاملة في هذه لمرحلة التاريخية."

ع.ق