أصدرت جبهة الخلاص اليوم الأحد 28 أوت 2022، بيانا طالبت من خلاله بفتح تحقيق فوريّ وشفّاف وذي مصداقيّة في ملابسات وفاة   الشّاب كريم السياري وباتّخاذ الإجراءات المناسبة ضدّ كلّ من يثبت ارتكابه لأي عمل غير قانونيً.

وذكّرت جبهة الخلاص بتكرّر حوادث الوفيات الغامضة للموقوفين في مناسباتٍ عديدة وبتأخّر محاسبة من ثبت ارتكابهم لجرائم تعذيب وسوء معاملة.

 واعتبرت أنّ الإفلات من العقاب هو الذي يشجّع بعض الأمنيّين على إساءة معاملة الموقوفين ويدفع الشّبّان إلى الإحتجاج الغاضب ممّا يخلّف خسائر في الممتلكات الخاصّة والعامّة. واستغربت  من  الصّمت الرّسميّ المريب وعدمَ المسارعة بإنارة الرّأي العام بما يكشفُ الحقيقةَ كاملةً ويقطعُ الباب أمام الإشاعَات.

للتذكير ، شهِدت مدينة تينجة من ولاية بَنزرت أحداثَ مواجهات عنيفة بين قوّات الأمن ومجموعات من الشّبّان المحتجّين وذلك على خلفية مقتل الشّاب كريم السياري بعد اعتقاله.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بلاغا اليوم الأحد، كشفت من خلاله أنّه و أثناء حملة أمنيّة للحفاظ على الأمن العام بجهة تينجة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت لضبط شخص محلّ عدّة مناشير تفتيش لفائدة العدالة بصدد تسلم وتسليم أشياء مشبوهة مع أشخاص آخرين، قد تحصّن المعني قبل القبض عليه بالفرار، وأثناء ملاحقته قام بابتلاعه لشيء مشبُوه كان بحوزته حسب شهود عيان (يُرجّحُ أنهُ مادّة مخدّرة)''. 

وأضافت الداخلية في بلاغها أنّ وعلى إثر السّيطرة على الشاب الذي توفي ، وإقتياده إلى مركز الإستمرار بمنطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة، '' شعُر المشبوه فيه بتوعّك صحّي ممّا إستوجب نقلهُ إلى المستشفى الجهوي بالمكان لتلقي الإسعافات الضروريّة إلا أنه فارق الحياة''.