كان رضا الزهروني رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ ضيف إذاعة جوهرة صبيحة اليوم 9 جوان 2022  حيث عاد على مسألة الغش في الامتحانات ودور العائلة في تأطير التلاميذ، مشيرا الى أنّ أهم ما يمكن للولي نقلهُ لابنه هو الذكاء العاطفي والتعاطف والقيم الإنسانية الصحيحة منتقدا انتشار الخطاب العنيف والتفاعل حتى في مؤسسة العائلة مما جعل الأولياء 'أمثلة سيئة ' لأبنائهم.

وشدد على أهمية مراجعة وإصلاح منظومة الامتحانات التي تعد السبب الأساسي في نفور التلميذ من الامتحان واللجوء للغش، مؤكدا أنّ الأهم في الإصلاح التربوي هو "الاستراتيجية" والتخطيط على المدى الطويل مشيرا الى أنّ منظومة التقييم في تونس غير ناجعة وأصبح الولي يفرض على ابنه أن تكون اعداده جيدة دون أن يعلمه أن الخطأ مسموح به وأنه يمكن التعلم من الأخطاء.

في نظرتنا للمنظومات التربوية المتقدمة يوجد قاسم مشترك في الأنظمة ذات الأداء العالي، هو المربي ذو التكوين الممتاز المختار بدقة ليتمكن من التعامل مع التلاميذ ويكون على دراية بعلم نفس الطفل ومتكون في مؤسسة خاصة بذلك (دار المعلمين العليا) في إحالة الى أهمية الأستاذ أو المعلم في تكوين الأجيال الناشئة وضرورة الحرص على جودة تكوين هذا السلك.

وفي تعليق على تراجع مستوى الانقليزية والفرنسية لدى التلاميذ أكد الزهروني :

"التعامل مع اللغات الأجنبية في منظومتنا التربوية هو اجرام، الإشكالية والمعضلة والمصيبة هو كيفية تعليم المواد العلمية باللغة العربية في التعليم الاعدادي ثم فجأة تلقينها باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي، تحدث صدمة للتلميذ، التقينا مع وزراء التربية في العديد من الحكومات وهم على بكل الهنات في المنظومة التربوية لكن الإجابة تكون دائما أن قانون التوجيه لسنة 2022 يفرض اللغة العربية في المرحلة الإعدادية. يجب أن يكون تناغم في كامل المسار التربوي بلغة واحدة من التحضيري للتعليم العالي. الأمر غير متعلق بايديولوجيا (يقصد التدريس بالعربية) بل بمصلحة التلميذ ومطالب السوق، اليوم مصلحة التلميذ قبل كلّ شيء ! "

 ع.ق