خالد الشلي: وضعية الخطوط التونسية حرجة جدا والمديونية عالية
تستمر تداعيات أزمة كوفيد -19 في الخطوط التونسية: أرقام الثلاثيّة الأول لسنة 2021
تعيين خالد الشلي رئيسا مديرا عاما لشركة الخطوط التونسية
أكد خالد الشلي رئيسا مديرا عاما لشركة الخطوط التونسية أنّ وضعية الخطوط التونسية حرجة جدا والمديونية عالية.
وخلال استضافته في برنامج ''ساحة العملة'' مع عفيف الفريقي على الإذاعة الوطنية اليوم الثلاثاء 11 ماي 2021، أفاد الشلي أنّ خسائر الخطوط التونسية تجاوزت في 2020، ألف مليون دينار والمديونية تجاوز ألفيْ مليون دينار.
''وضع مالي حرج جدا وخاصة أنّه يتزامن مع مشكلة الكوفيد وهناك إشكال كبير يتمثّل في تدني مستوى الخدمات للحرفاء وهذه من المشاكل التي نعتبرها لا تقل أهمية على الوضع المالي'' صرّح الشلي مشيرا أنّ هناك إشكال آخر يتمثّل في ''تقادم الأسطول'' وتابع أنّ معدّل الطائرات يفوق 17 سنة وهو المسؤول عن التأخير وعلى جودة الخدمات.
وأضاف مدير عام الخطوط التونسية، أنّ الشركة تُعاني أيضا من تدني الإنتاجية. كما أفاد أن الصندوق الوطني للضمان الإجتماعية وصندوق التأمين على المرض و''آير فرانس'' والخواص هم المساهمون في رأس مال الشركة موضحا أن الشركة تشغل 3200 عامل. وبيّن أن سائقي الطائرات يتقاضون ربع ما يتقاضاه الطيارون في الشركات الأخرى.
وكشف أن الرئيس المدير العام للخطوط التونسية كان يتقاضى سنة سابقا مليون و 800 دينار، في حين أنّه أصبح يتقاضى اليوم مليونين و 400 دينار ''العالم كلّه تطوّر إلاّ أجور العاملين بشركة تونيسار والعديد من إطاراتنا غادرتنا''. وأضاف أنّه من الممكن أن يكون في شركة الخطوط التونسية عدد من الموظّفين زائدين، يبقى حجم الأجور ضئيل في تونس مؤكّدا أنّ الشركة بها كفاءات مميّزة.
خالد الشلّي أكّد أنّ العديد من الحكومات ساهمت في أزمة شركة الخطوط التونسية من سنة 2011 وإلى حدود 2021، وذلك بسبب تذبذب القرارات وكلّ برنامج. وتابع أنّ سنة 2019، سجّلت تونيسار 1 فاصل 8 مليار دينار من الإيرادات ولكن هذا الرقم سقط سنة 2020 بنسبة 70 بالمائة وهو ما خلق إشكال كبير. وتساءل الشلي عن موعد تدخّل الدولة والحكومة لإنقاذ الخطوط التونسية من أزمة كورونا كما فعلت بقية الدول الأخرى.
وكشف أنّ خطة إنقاذ الخطوط التونسية تمّ المساهمة فيها منذ سنة 2012، وتمّ تنفيذ البعض منها والبعض الآخر لم يتمّ بعد مؤكّدا أنّ أكبر معضلة في الخطوط التونسية هو تذبذب. وتابع الشلّي أنّ مديونية الخطوط التونسية الداخلية فاقت 2 فاصل 2 مليار دينار، ولإعادة رأس مال المؤسسة بيّن أنّه ستتمّ إعادة تقيّيم ممتلكات الشركة مشيرا أنّ مليار دينار قادر على إعادة التوازن المالي للمؤسسة، وأضاف أنّ الشركة بدأت في عملية تسريح العديد من العمال في الخارج.
ي.ر
تعليقك
Commentaires