قال النائب في البرلمان عن حركة الشعب خالد الكريشي، إنّ فوز حركة النهضة برئاسة البرلمان نتيجة طبيعيّة ومتوقّعة مفيدا أنّ حركة الشعب بيّنت أنّ هناك نيّة كبيرة للتّقارب والتحالف بين قلب تونس وحركة النهضة. 

وخلال إستضافته  اليوم الخميس 14 نوفمبر 2019، في برنامج ''الماتينال'' مع الصحفي حمزة البلّومي، أفاد الكريشي أنّه يستغرب من الذّين تفاجؤا من تحالف النهضة مع قلب تونس. وأضاف أنّه في حالة استغراب من ائتلاف الكرامة، الحزب الذي ''صدّع آذاننا بمكافحة الفساد'' وفي نهاية المطاف يتحالف مع قلب تونس. كما أشار الكريشي إلى أنّ هناك تنازلات قدّمتها حركة النهضة ليساندها كلّ من قلب تونس وائتلاف الكرامة.

وتساءل الكريشي لما لم تتنازل النهضة للتيّار الديمقراطي وحركة الشعب، وأكّد أنّ المدّة النيابيّة القادمة على امتداد خمس سنوات ستكون لـ ''سداد الدّيون السياسيّة والقانونية والتشريعيّة''، مفيدا انّ النهضة ستدفع خلال هذه الفترة فاتورة تنازلات قلب تونس لها. واعتبر الكريشي أنّ أولى طلبات حركة قلب تونس لمساندة النهضة هو التصويت على أن تكون سميرة الشواشي النائبة الأولى لرئيس البرلمان. 

هناك ''ترويكا'' جديدة تتكوّن من النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس، بيّن الكريشي في مداخلته، وأوضح أنّ حركة الشعب لم تطلب من النهضة مناصب وزاريّة ولا أيّ منصب كان، ولكنها دعت الحركة للتفاوض على اختيار رئيس حكومة مستقلّ، له برنامج وله حزام سياسي واسع وتكون حكومته مستقلّة ولكنّ النهضة دعت حركة الشعب وفق تصريحه إلى مساندتها في البرلمان وبعد فوزها سيفتحون باب الحوار في شخصيّة رئيس الحكومة. 

واعتبر الكريشي أنّ المدّة النيابيّة القادمة على امتداد خمس سنوات ستكون صعبة لأنّ شخصيّة راشد الغنوشي يغلُب عليها الطابع الفكري والسياسي أكثر من الطابع التقني والإداري، وأشار أنّ حركة الشعب لم تُعارض ترشّح الغنوشي للبرلمان على أساس شخصه، ولكن نظرا لعدم استيعابه لحجم الإختلافات الموجودة صلب المجلس وعدم قدرته على تسيّيره.

وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ انتخاب راشد الغنوشي رئيسا جديدا لمجلس نواب الشعب، يوم أمس الأربعاء  13 نوفمبر 2019، بــ 123 صوتا. كما تحصّلت النائبة عن قلب تونس سميرة الشواشي على 109 صوتا لنيابة رئيس البرلمان.

 ي.ر