خالد قدور : غياب الدولة ادى الى غياب التنمية في المناطق الداخلية
حمل خالد قدور وزير الطاقة والمناجم السابق مسؤولية تردي الوضع التنموي في المناطق الداخلية الى الدولة التونسية و اعتبر ان غياب التنمية في هذه المناطق على غرار ولاية قفصة و ولاية تطاوين يعود الى غياب الإرادة السياسية و غياب رؤية واضحة للنهوض بهذه المناطق .
و اكد وزير الطاقة و المناجم انه قام بتقديم مقترحات تنمية لهذه المناطق الا انها لم تأخذ بعين الاعتبار :" قدمت تصورا حول تنمية الطاقات المتجددة في تطاوين و اشتغلنا على اعداد كراس شروط خاص بمشروع تحلية مياه البحر من الصخيرة لتوجيهه الى قفصة الا ان غياب الإرادة السياسية و المتابعة حال دون تنفيذ هذه المشاريع" و ذكر في هذا الاطار بعملية توقيع عقود شراء كهرباء منتجة من الطاقات المتجددة مع 10 مستثمرين تحصلوا على موافقة مبدئية في اطار الجزء الاول من الدعوة لتقديم المشاريع لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة سنة 2018 و تسائل قائلا:" اين وصلت هذه المشاريع ؟ كان من المنتظر ان تنطلق المشاريع منذ سنة 2019 لماذا لم تتم متابعتها ؟" .
في هذا الخصوص اعتبر خالد قدور ان تونس اليوم تمر بفترة انتقالية صعبة و تتعمق هذه الازمة خاصة في المناطق الداخلية لغياب الإرادة السياسية :" غياب الدولة امر خطير لهذا السبب غابت التنمية في هذه المناطق "
اما بالنسبة لشركة فسفاط قفصة اعتبر خالد قدور خلال مداخلته في إذاعة اكسبراس اف ام صباح اليوم الخميس 8 أكتوبر 2020 ان تضاعف عدد الاعوان من 4900 عون سنة 2010 الى 13.000 الف عون سنة 2020 و ارتفاع كلفة استخراج الفسفاط من 48 دينار سنة 2010 الى 200 دينار سنة 2020 أدى الى تأزم الوضع المالي للشركة محملا المسؤولية للحكومات المتعاقبة :" ترفيع عدد الاعوان في شركة فسفاط قفصة كان قرارا حكوميا و كان من الاجدر ان تدعم الحكومة الشركة بمناسبة الترفيع في عدد الاعوان الا انها اكتفت بأخذ القرارات دون المتابعة "
ولعل ابرز مثال على تردي الوضع في المناطق الداخلية حسب تعبير وزير الطاقة السابق هو نتائج الباكالوريا :" بالنظر الى نسبة النجاح في الباكالوريا نجد قفصة و تطاوين في اسفل الترتيب فلم تتجاوز نسبة النجاح في الولايتين ال 19 بالمائة " فالتعليم حسب تعبيره مرتبط بالتنمية و اعتبر ان في غياب التعليم و الصحة و تواصل المشاكل البيئية لا يمكن الحديث على التنمية :" كيف يمكننا على تنمية ولاية قفصة و هي لا تحتوي على مراكز بحوث و هي التي تعاني الى اليوم من مشاكل بيئية ؟"
للتذكير تتواصل ازمة الفسفاط الى اليوم في ظل غياب الإرادة السياسية و تواصل الاعتصامات في مناطق الإنتاج ، فتونس البلد المنتج لهذه المادة قرر استراد الفسفاط من الجزائر حيث نفذ مخزون مادة الفسفاط نتيجة الاعتصامات والاحتجاجات بمناطق الإنتاج مما أدى الى التوجه الى استراد نحو 40 ألف طن شهريا من الجزائر .
ر.ع
تعليقك
Commentaires