علق السياسي أحمد نجيب الشابي على حادثة إيقاف المترشح للرئاسية نبيل القروي في تدوينة على صفحته الرسمية اليوم 25 أوت 2019 قائلا " آليت على نفسي التزام الصمت طيلة الحملة الانتخابية الجارية والمحافظة على مسافة واحدة إزاء كل المترشحين، غير أن ما حدث يوم الجمعة جعلني أقرر الخروج عن صمتي.''

ودعا الأحرار والشرفاء من السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وعن دولة القانون إلى أن يخرجوا من سلبيتهم ليفرضوا تأمين شروط الانتخابات النزيهة وذلك بالمطالبة بالإفراج فورا عن نبيل القروي وبضمان حياد الإدارة في العملية الانتخابية.

واعتبر  الشابي أن ما '' حدث يوم الجمعة هو اختطاف بأتم معنى الكلمة لمرشح للانتخابات الرئاسية قصد التخلص من منافس مشيرا إلى أن ذلك  يمثل تدخلا غاشما للسلطة التنفيذية في العملية الانتخابية. ولا يشفع لها القرار القضائي الصادر عن دائرة الاتهام''. وبيّن أن '' المسألة لا تتعلق بمعرفة إن كان نبيل القروي مذنبا أو مخالفا للقانون فتلك مسألة يبت فيها القضاء وكل متهم بريء حتى تثبت إدانته من خلال محاكمة عادلة''.

وأضاف " قضية القروي منشورة أمام التحقيق منذ أشهر طويلة. استمع فيها قاضي التحقيق للمتهم عدة مرات ولمدد تجاوزت الثلاثة عشر ساعة أحيانا لم يوجه القاضي التهمة للمظنون فيه وقرر تكليف ثلاث خبراء لتدقيق الحسابات والإبقاء على المتهم في حالة سراح مع تحجير السفر عليه وتجميد أمواله''.

وتساءل عن كيفية اتخاذ دائرة الاتهام قرارها قائلا '' لا أحد يعلم، حتى أن جمعية القضاة طالبت في بيان لها وزارة العدل بتوضيح الإجراءات التي وقع إتباعها''.

وشدد على الحكومة فشلت، مرة أولى، في تمرير قانون جائر، مقد على المقاس، يهدف إلى حرمان مواطن من حق الترشح إلى رئاسة الجمهورية بناء على أعمال سابقة، لم يكن يجرمها القانون'' .

يذكر أنه تمّ ايداع نبيل القروي بالسجن المدني بالمرناقية على خلفية قضية تبييض الأموال والتهرب الضريبي التي رفعتها ضدّه إحدى المنظمات الغير حكومية.

س.ع