أكد عضو مجلس الشورى والمكتب التنفيذي لحركة النهضة أحمد قعلول اليوم الاثنين 3 فيفري 2020 في تصريح إعلامي لبرنامج ميدي شو ان سبب غياب النهضة عن الاجتماع الخاص بتوقيع الوثيقة التعاقدية التي أعلن عنها رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ و طلب تأجيلها  هو رغبة رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي خيّر تأجيل الموعد الى حين الاجتماع مع المكتب التنفيذي ولجنة التفاوض لمزيد التشاور مضيفا أن المكتب التنفيذي للحركة اجتمع يوم السبت على الساعة الثانية بعد الظهر بإشراف رئيس الحركة راشد الغنوشي  ثم التقى  الغنوشي في السابعة والنصف مساء برئيس الجمهورية قيس سعيد ويوم أمس الأحد كان له عدة لقاءات مع عديد الشركاء السياسيين والتقى صباح اليوم الاثنين رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ والآن له موعد مع لجنة التفاوض ثم سيلتحق على الساعة الثالثة بالاجتماع المخصص للتوقيع على الوثيقة الحكومية .

و أضاف القعلول أن الحركة ستمضى الاتفاقية في صورة تلبيتها لرؤيتها لكن هذا لا يعني أنها ستشارك في الحكومة في صورة عدم استجاباتها لشروط مجلس شورى الحركة في ما يتعلق بعدم إقصاء إلا الكتل التي تقصي نفسها و لا تريد المشاركة في الحكومة مؤكدا أن الحركة تشترط حكومة وطنية تجمع أكبر عدد ممكن من الكتل بما في ذلك حزب قلب تونس مضيفا ان لا سبب مقنع لإقصائه.

و أكد القعلول أنه تم تجربة حكومة ثورية مع الحبيب الجملي و فشلت و بالتالي لا ضرورة لإعادة التجربة مضيفا أن السياق الحالي يتطلب حكومة وحدة وطنية حقيقية و حركة النهضة مستعدة للعمل مع قلب تونس بالرغم من عد وجود أي نقطة التقاء بين الحزبين لكن النهضة تعلمت الدرس من فشل حكومة الحبيب الجملي و لا تريد تكرار التجربة فتونس لن تتحمل فشلا اخر مؤكدا ان الطريق الذي يسلكه الفخفاخ انتحاري و لن يؤدي الا للفشل.

تجدر الإشارة إلى أنّ المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ أعلن يوم السبت غرّة فيفري تأجيل اجتماع الأحزاب للتوقيع على وثيقة التعاقد الحكومي بطلب من رئيس حركة النهضة الذي كان على سفر وسيعود في ساعة متأخرة إلى تونس. في حين أنّ الغنوشي وفقا للنشاطات السياسيّة التي قام بها يوم السبت تفيد أنّه عاد مبكّرا إلى تونس واجتمع بالمكتب التنفيذي للحركة كما التقى برئيس الدّولة. كما أعلنت حركة النهضة في بلاغ لها اليوم الإثنين أنّها لن توقع على الوثيقة التعاقدية لحكومة الياس الفخفاخ.

ح ب ا