بطلب من السيسي.. ترامب يدعو إلى تصنيف الإخوان المسلمين بالمنظمة الإرهابيّة
مدّة القراءة : 2 دقيقة
نشرت الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز صباح اليوم 30 أفريل 2019، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر يقضي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبيّة عالميّة بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء لقاء خاص جمعهم بالبيت الأبيض.
كما ذكرت الصحيفة أنّ البيت الأبيض أصدر في تعليماته لإدارة الأمن القومي والدبلوماسيين إلى اتّخاذ جملة من العقوبات على جماعة الإخوان المسلمين وتأتي هذه القرارت بعد زيارة خاصّة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ترامب في 9 أفريل 2019، الّذي قال فيه أن الإخوان المسلمين يشكّلون مصدرا للمعارضة السياسية في مصر ودعا ترامب إلى ضرورة اتخاذ هذه الخطوة والانضمام إلى مصر في تصنيفهم كمنظمة إرهابية.
وتتمثّل هذه العقوبات في منع السفر على الأفراد الذين يتعاملون مع هذه المجموعة وستكون عقوبات على المستوى الإقتصادي ستطال أيضا الشركات المتواطئة مع الإخوان المسلمين، هنا وابدى ترامب وبعض مستشاريه على قبول الإنضمام وسيكون هذا إلتزام.
وأوضحت الصحيفة أنّ مثل هذا القرار أثار جدلا في إجتماع هام لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.
هنا وأكّدت الملحقة الصحفيّة بالبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز في بيان لها أنّ الإدارة تعمل على تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابيّة بالفعل.
وقالت أنّ ترامب يعمل رفقة فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذّين يشاركونه قلقه على تفعيل هذا القرار من خلال العمليّة الدّاخليّة، وقد قالت أنّ المسؤولون ” جون ر. بولتون ” مستشار الأمن القومي ومايك بومبو ، وزير الخارجية ، يدعمان الفكرة.
لكن أوضحت أنّ البنتاغون وأفراد الأمن القومي المحترفون والمحامون الحكوميون و المسؤولون الدبلوماسيون عبروا عن اعتراضات قانونية وسياسية ، وقد سعوا جاهدين لإيجاد خطوة محدودة ترضي البيت الأبيض معبّرين عن النتائج الوخيمة التي من دورها أن تهدد العلاقات الدولية مع البلاد نتيجة هذا القرار الذي ربّما يستخدمه السيسي في إطار حملة قمع ضد خصومه.
وبيّنت أن الحكومة المصرية صنّفت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية قبل عدة سنوات كجزء من حملة وحشية ضد مؤيديها ، وضغط السيسي مرارًا وتكرارًا على إدارة أوباما لاتباع هذا المنهج، لكن فريق أوباما رفض، لأسباب قانونية وسياسية.
وقالوا لا يجب تسمية الإخوان المسلمين بمنظمة إرهابيّة نظرا لتواجد العديد من الأحزاب السياسية الموجودة مثلا في تونس والأردن يعتبرون أنفسهم إخوان مسلمين ولكنها تتجنّب التطرّف العنيف، بالإضافة إلى إمكانية تشنّج العلاقات مع تركيا ذلك أنّ رجب طيب أردوغان ، مؤيدًا قويًا للإخوان.
هنا نخص بالذكر العلاقة الوطيدة بين حركة النهضة ومنظمة الإخوان المسلمين في كل أنحاء العالم التي تتميّز بالروابط الفكريّة وروابط الأخوّة الإسلاميّة، كما قال الغنّوشي نافيا ما راج عن ترشّحه لمنصب رئاسة التنظيم الدولي للإخوان في تصريح لقناة نسمة في 7 أفريل 2017، أنّه شرف له أن يكون في منصب المرشد العام للإخوان المسلمين لكن لا يمكنه لأنّه رئيس تنظيم تونسي اسمه حركة النّهضة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires