جمعت كلّ من رئيس الجمهورية قيس سعيد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ندوة صحفية مشتركة صبيحة اليوم 10 أفريل 2021، حيث رحّب الرئيس المصري بقيس سعيد في أول زيارة رسمية له في مصر. وأكد أنه أجرى مع الرئيس نقاشات حول المسائل الثنائية بين البلدين وبعض القضايا الاقليمية.

وتابع السيسي، أنه يوجد سعي مشترك لتعزيز العلاقات وتفعيل اليات اتشاور والتنسيق بين البلدين والتحديات المشتركة بين البلدين مثل المسائل التنموية المشتركة والتدخل الاقليمي السلبي في شؤون البلدين، ومكافحة الارهاب والفكر المتطرف.

"حظي المجال الاقتصادي باهتمام الطرفين خلال المحادثات، وأكدت استعداد مصر للتعاون في مجال التنمية والاستثمار. كما بحثنا سبل التعاون الثقافي بين البلدين. واتفقنا على اعلان 2022 عاما للتقافة التونسية المصرية من خلال مجموعة من الأنشطة الفنية تعكس التاريخ المشترك بين الشعبين. وتم التأكيد على التعاون في مجال مكافحة الارهاب ودعوة المجتمع الدولي للتصدي لهذه الظاهرة."

من جهته، أكد الرئيس التونسي أنه تحدث مع نظيره المصري بشأن المخاطر المشتركة التي يجب التصدي لها لأنها تستهدف الدول وتماسك المجتمعات ويجب أن يكون هناك وعي بضرورة محاربتها، لأنه يجب الحفاظ على الدولة والمجتمعات.

"تحدثنا عن ضرورة استباط طرق جديدة للتعاضد، كانت أحلامنا كبيرة والعقبات شديدة ولكن مادام الشعب بخير ستكون الأمة ومستقبلها بخير. سنتجاوز المخاطر بيسر لأننا نشترك في المبادئ وضرورة اعلاء الدولة. نحن نبحث عن حلول عادلة لكن الأمن القومي المصري هو أمننا وموقف مصر في كل محفل دولي سيكون موقفنا, قرأنا التاريخ جيدا ولن نقبل أن يتعرض مستقبل مصر للخطر. لن نقبل أن يتعرض مستقبل مصر المائيّ للخطر."

وتابع أنهما تحدثا حول القصية الليبيّة، واتفق الطرفان أنه لا مجال لتقسيم ليبيا مؤكدا أنّه يوجد تقارب في وجهات النظر بشأن المسائل الكبرى وخاصة منها القضايا الانسانيّة.

ع.ق