عبير موسي: رئيس الجمهوريّة ليس صورة في قصر قرطاج

دعت  المترشحة عن الحزب الدستوري الحر للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، عبير موسي، الناخبين إلى التصويت لها لأنّها تحمل برنامج إنقاذ وطني شامل مختلف عن باقي برامج المترشّحين. 

وخلال إستضافتها في برنامج الماتينال على موجات إذاعة شمس أف أم، اليوم الخميس 12 سبتمبر 2019، مع الصحفي حمزة البلّومي، قالت موسي أنّ جزء كبير من برنامجها يتطلّب إرادة سياسية كبيرة أكثر من أغلبية برلمانية، وأفادت أنّ الدستور يخوّل لرئيس الجمهوريّة الحضور في المجالس الوزاريّة، ويمكن أن يكون قريب جدا من الحكومة وبالتالي له قدرة في ضبط السياسات العامّة، وأكّدت أنّها كرئيسة جمهوريّة ليست مضطرّة في مشاركة الإسلاميّين في الحكم، وبيّنت أنّها ستكشف الملفّات الحارقة الخاصّة بالأمن القومي والمتسبّبة في ذلك التيارات الإسلاميّة أيام حكمهم، مثل ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر وملف الإغتيالات السياسية وملفات الإرهاب.

وأشارت موسي أنّها ستتقدّم بمبادرة تشريعيّة لتغيّير الدستور، وأكّدت أنّ رئيس الجمهوريّة ليس صورة  في قصر قرطاج، وبيّنت أنّها ستطرح سياسة خارجيّة تجعل من تونس صديقة لدول العالم على أن لا تتدخّل في شؤون الدول، بالإضافة إلى أنّها تعهّدت بوضع خطّة إستراتيجيّة لحماية الأمن القومي من الإرهاب، مع تنشيط الإستخبارات التونسيّة، وقالت عبير موسي أنّ هناك أطراف مستفادة من الفوضى في البلاد وعندما تصبح تونس دولة قانون ومؤسّسات فإنّهم لن يجدوا مكانا لهم في المشهد السياسي، وأكّدت موسي أنّها مع الحريات الفردية وحرية الإعلام، وأنّ حكمها لن يكون ديكتاتوريا، وأفادت أنّ مشروع المساواة في الإرث لا يكرّس المساواة الفعليّة بين المرأة والرجل. 

وتشارك عبير موسي في الإنتخابات الرئاسيّة السّابقة لأوانها رفقة 25 مترشّحا آخر، وسيكون يوم السبت 14 سبتمبر يوم الصمت الإنتخابي، وتنطلق عمليّة الإقتراع والإستحقاق الإنتخابي يوم الأحد 15 سبتمبر 2019.

ي.ر