اكدت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي تمسكها بالمطالب و اللوائح التي طالبت بها مكتب المجلس ، و قالت في كلمة مسجلة نشرتها على صفحتها على الفايسبوك ان مكتب المجلس قرر تأجيل اجتماعه المقرر لليوم الثلاثاء هروبا من المطالب "هذا المجلس هو مجلس الهروب حيث لم يعقد لا خلية الازمة و لا مكتبه خوفا من المطالب " .

و تنص هذه اللوائح على مطلبين وهما : لائحة خاصة بتصنيف جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية ، و لائحة تنص  على عدم حياد الدولة التونسية عن مبادئ مجلة الأحوال الشخصية و اكدت عبير موسي في هذا الصدد :" نطالب بموقف رسمي إزاء اللوائح التي تقدمنا بها و باعتذار عن التصريحات التي ادلى بها محمد العفاس " و اضافت عبير موسي في الفيديو الذي نشرته مساء اليوم الثلاثاء 16 مارس 2021 :" لن ينعقد مكتب المجلس لا اليوم و لا يوم الخميس المقبل اذا لم يتم تناول لوائحنا " .

أيضا اشارت رئيسة الحزب الدستوري الحر الى المسيرة التي من المنتظر ان ينظمها الحزب بمناسبة عيد الاستقلال يوم 20 مارس المقبل :" سنتظاهر و سنقوم بخطاب تاريخي " معتبرة ان وجود الدساترة في تونس هو الذي سيحررها من حركة النهضة و الخوانجية :"مدام فما الدساترة تونس باش تتحرر مالخوانجية " .

للإشارة كان من المنتظر عقد اجتماع   خلية الازمة للنظر في موضوع تجديد العمل بتدابير ضمان استمرارية عمل مجلس نواب الشعب و كان من المنتظر أيضا عقد اجتماع مكتب المجلس ظهر اليوم الثلاثاء الا ان حالة من الفوضى شهدها المجلس  بعد تنديد عبير موسي بمكبر الصوت و رفقة نواب حزبها بترأس راشد الغنوشي لمكتب المجلس و رفعت شعارات "لا للارهاب بمجلس النواب " و مطالبة بتنحي راشد الغنوشي و سحب الثقة منه و قرر رئيس البرلمان راشد الغنوشي اثر ذلك  تأجيل الاجتماع الى يوم الخميس وهو ما اعتبرته رئيسة الحزب الدستوري الحر :"هروبا من المطالب " .

و لاتزال عبير موسي تتمسك بمطالبها على غرار تصنيف جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية و بحل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و الذي وصفته بالجمعية الإرهابية ، في نفس الوقت تجد هذه الجماعات حاضنة سياسية من خلال حركة النهضة و ائتلاف الكرامة الذين لم يترددوا في الدفاع عن هذه الجماعات المشبوهة و جدت مشاحنات بين النواب الدستوري الحر المعارضين لتواجد فرع الجمعية بتونس و بين نواب النهضة و ائتلاف الكرامة المساندين للاخوان خلال " اعتصام الغضب" الذي دخل فيه الدستوري الحر منذ شهر نوفمبر و تم فضه بالقوة الأسبوع الماضي .

ر.ع