للّيلة الرابعة على التوالي تعتصم رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي رفقة نوابها بقاعة الجلسة العامّة في مجلس نواب الشعب في ظلّ انقطاع التيّار الكهربائي. 

وفي فيديو نشر اللّيلة الجمعة 6 ديسمبر 2019، على صفحة الحزب الرسميّة بالفايسبوك، بعد أن قام نوابها بإنارة هواتفهم لها، ألقت  موسي كلمة للشعب التونسي أفادت فيها أنّ نواب كتلتها مقتنعين بهذا الإعتصام الذي أطلقت عليه إسم '' إعتصام العزّة والشهامة والإنتصار للدّولة الوطنيّة'' وهو من أجل كرامة كلّ التونسيّين لرؤية مجلس نواب راقي بعيدا عن الرداءة. 

عبير موسي أكّدت أنّها لن تفكّ الإعتصام ردّا للإعتبار لناخبي حزبها وللمجتمع التونسي الرافض للسّب والشتم، وبيّنت أنّ ''ماكينة كاملة'' تتحرّك ضدّها وحزبها وأفادت أنّ مكتب المجلس يهدّدها بإخراجها بالقوّة العامّة واعتبرت أنّ قرارت المجلس غير قانونيّة ولا تُلزم حزبها. وأضافت أنّ حزبها مستعد لمواجهة مكتب المجلس بكلّ أساليب ''الهرسلة'' التي يعتمدها، وأنّها لن تُخلي قاعة المجلس في انتظار اعتذار رسمي من النائبة بكتلة النهضة التي شتمت الدستوري الحرّ ونوابه. 

هذا واعتبر مكتب مجلس نواب الشعب في بلاغ نشره بعد اجتماع له  ظهر يوم الجمعة 06 ديسمبر 2019، أنّ تواصل محاولات تعطيل السير العادي لعمل المجلس وهياكله من قبل كتلة الحزب الدستوري، هو اعتداء على الحقّ في العمل وتعطيل لمصالح الدولة  وفيه مسّ من صورة المجلس لدى عموم التونسيين. ودعا مكتب المجلس  عبير موسي والنائبة جميلة الكسيكسي عن حركة النهضة إلى تبادل الاعتذار في أجل لا يتجاوز منتصف نهار يوم غد السبت. بالإضافة إلى دعوة المعتصمين إلى مغادرة قاعة الجلسة العامة بعد أربع ساعات من انقضاء الأجل المذكور.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مشادة كلامية نشبت بين رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي وجميلة كسيكي النائبة عن النهضة التي وصفت نواب حزبها  بالـ"الباندية" والكلوشارات"، وقرّرت موسي الإعتصام رفقة نوابها في قاعة الجلسة العامّة بالبرلمان إلى حين تقديم الاعتذار الرسمي لها ولحزبها من قبل حركة النهضة.

 ي.ر