وجّهت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ، عبير موسي اليوم الثلاثاء 18 فيفري 2020،  رسالة إلى القوى المدنيّة الممثلة في البرلمان دعت فيها إلى إمضاء عريضة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي.

وأفادت موسي أنّه  ''عوض المقابلات مع شيخ الإخوان، المقصود رئيس حركة النهضة الغنوشي، وانتظار تقرير المصير من مجلس الشورى الذي يضمّ الأمين العام المساعد لاتحاد القرضاوي الإرهابي، والمقصود هو عبد المجيد النجار الأمين العام المساعد في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس فرع تونس'' يجب الإتّحاد من أجل تكوين حكومة دون تمثيل الإسلام السياسي. 

ودعت إلى تعويض الوزراء المقترحين في حكومة إلياس الفخفاخ بكفاءات عُليا في المجالات الاقتصادية والمالية ''عوّضوا مرشحي تنظيم الإخوان بكفاءات عُليا في المجالات الاقتصادية والمالية''، وأكّدت على ضرورة إبعاد أتباع النهضة المُتخفّين في '' ثوب مستقلين''. وأشارت إلى ضرورة إعادة توزيع الحقائب الوزاريّة ''لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب'' ونشر برنامج إنقاذ وطني للعموم بآليات عمليّة واضحة.

كما دعت الأطراف الحزبيّة إلى الإعتراف بأنّ ''الوقت حان لتغيير دستور 2014'' معتبرة أنّ الدستور جعل من تونس ''أُضحوكة'' الدّول، مشدّدة على أهميّة إستغلال اللّحظة التاريخيّة لإقصاء النهضة من الحكم ودعتهم إلى عدم تضيّيع فرصة تصحيح المسار. 

''اللحظة تاريخية والثورة الحقيقية ممكنة فلا تفوتوا على أنفسكم فرصة تصحيح المسار''.

ونذكر أنّ تركيبة الحكومة التي أعلن عنها الفخفاخ يوم السبت الفارط ليست النهائيّة وقرّر مواصلة المشاورات لتعديلها بعد أن أعلنت النهضة انسحابها من حكومته بسبب رفضه تشريك قلب تونس. كما أنّ النهضة ستعقد مساء اليوم اجتماع مجلس الشورى لمناقشة اخر التطورات السياسية والحسم في موقف الحركة من المشاركة في حكومة الياس الفخفاخ، بالإضافة إلى أنّ الفخفاخ سيلتقي اليوم برئيس قلب تونس نبيل القروي.