أثارت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ حالة من الفوضى والغليان داخل مجلس نواب الشعب مساء اليوم الإثنين 7 ديسمبر 2020، في الجلسة العامة المخصّصة لمواصلة النظر في مشروع ميزانية الدولة ومشروع الميزان الإقتصادي ومشروع قانون المالية لسنة 2021.

وتعمّدت عبير موسي بتصوير فيديو مباشر على الصفحة الرسمية للحزب الدستوري الحرّ ودعت من خلاله نواب الإئتلاف الإسلامي الكرامة ''الثوار'' إلى رفع شعار ''ديغاج'' ضدّ الأمين العام السابق للتجمّع الدستوري الديمقراطي محمد الغرياني الذي عيّنه راشد الغنوشي، مكلف بمأمورية بديوانه ابتداء من 22 أكتوبر الفارط.

ألحّت عبير موسي على سيف الدين مخلوف القيام من مقعده والتوجّه لمكتب الغرياني ليرفع في وجهه شعار ''ديغاج'' كما دعت كذلك كلّ الذين يعتبرون أنّهم ضدّ التجمّع وضدّ عملاء الرئيس الراحل زين العابدين بن علي إلى رفع شعار ''ديغاج'' في وجه الغرياني. 

في حين أنّ سيف الدين مخلوف رفض الإنصياع لدعوة عبير موسي وأفاد قائلا ''لا أعمل لديها '' ووصفها ''بالمجنونة'' وندّد أغلبية النواب بما قامت به عبير موسي واعتبروا أنّها تعمل على تعطيل أشغال الجلسة العامة. 

الجدير بالذكر أنّ تعيين الأمين العام السابق للتجمع المنحل في البرلمان أثار جدلا كبيرا، ولقيت خُطوة الغنوشي بتعيين أحد رموز النظام السابق في ديوانه رفضا من قواعد حركة النهضة الذين اعتبروها ضربا لهوية الحزب وخطه السياسي المبني على الثورة، وخطابه الانتخابي في تشريعيات ورئاسية 2019. 

وكانت كلّ من عبير موسي وسامية عبو ومنجي الرحوي قد هددوا أن الغرياني لن يطأ قدما في المجلس، وأجابهم الغنوشي أنّ قراره يدخل في باب الانفتاح والتنويع مشيرا أنّ الغرياني قدّم اعتذاره للشعب التونسي.

ي.ر