دخلت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي مع منتصف الليل من ليلة البارحة الأحد 15 ماي 2022، في حالة هستيريا من البكاء والصراخ وذلك على خلفية إقدام قوات الأمن على افتكاك الغطاء الذي يلتحف به أعضاء حزبها المعتصمين أمام مقرّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 

وفي الفيديو الذي نُشر على صفحتها الرسمية بالفيسبوك، تُحاول عبير موسي افتكاك الغطاء من عون الأمن الذي قام بنشله من الأرضية وأعلمها أنّه يطبّق في التعليمات وكان على كالأتي الحوار بينها وبين عون الأمن 

'' شنية  الحكاية ؟ '' ،سامحني مدام ، '' أحكي معايا من غير دزان ''،  ما دزتكش ، '' مش من حقنا نتغطاو ، يدّي - يدّي - يدّي''، لم ألمسك من يدك لا فائدة من من القيام بالأفلام، ''...

عبير موسي تمسّكت بالغطاء ورفضت تمكين عون الأمن منه وتعمّدت الصراخ بتعلّة أنّ عون الأمن قام بالضغط على يدها أثناء سحبه للغطاء وهذا ما نفاه رافعا يده إلى الفوق. 

وتساءلت عبير موسي قائلة '' اعلاه أنا ما عنديش الحق انحط كوات فوق ظهري''، وطالبت موسي قوات الأمن بمدّها بقرار إخلاء مقرّ الإعتصام. وتمّ إعلامها أنّها ساهمت رفقة أنصار حزبها وأعضائه بتعطيل المرفق العام. 

واستنكرت عبير موسي التنكيل الذي تعرّض لها أعضاء حزبها منذ 10 أيام من الإعتصام من قبل الأمنيين '' لماذا تعذّبوننا ''. 

وفي حالة انفعال ، دخلت عبير موسي في حالة هستيريا من البكاء قائلة '' أنا محامية ، رئيسة حزب ، أدافع على بلادي ، أدافع على الدولة التونسية، لما يحدث معي هذا ، قدّموا لي قرار إداري ، ضعوا في يدي الأصفاد وتوجّهوا بي إلى وكيل الجمهورية ، لماذا تنكّلون بنا ''. 

رافضت الإمتثال لطلب القوات الأمنية بإخلاء مكان الإعتصام ، تابعت عبير موسي قائلة '' أنا إمرأة تونسية حرّة لا أسمح لك بإهانتي، نكّلتوا بي في البرلمان ونكلتوا بي من أجل القرضاوي، الكل لنا الحقّ في الغطاء والأكل''. 

وتمكّنت عبير موسي من فض النزاع والعودة إلى مكان الإعتصام حاملة الغطاء وسط تصفيق هياكل وأنصار حزبها الذين ردّدوا '' تونس تونس حرّة حرة ، قرضاوي على برّة''. 

وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي  قد أعلنت ظهر يوم أمس الأحد 15 ماي 2022، رفع الإضراب الجوع الذي أطلقهُ عدد من أعضاء الحزب منذ 7 ماي الجاري احتجاجًا على منع مظاهرة 15 ماي واستنكارا  لحل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واستبدالها بأعضاء 'غير مستقلين'.

ي.ر