أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي أنّ حزبها غير معني بالمشاركة في حكومة إلياس الفخفاخ وبالتصويت عليها ''لسنا معنيّين بالتحاورات وبالمشاورات ولا بالمفاوضات بخصوص هذه الحكومة ولسنا معنيّين بالدخول فيها والتصويت لها لأنّنا سنصوّت ضدّها وسنكون في المعارضة''.

وخلال استضافتها في برنامج ''هنا شمس'' مع الصحفية سماح مفتاح اليوم الإثنين 3 فيفري 2020، ندّدت موسي بمرور أكثر من ثلاثة أشهر دون تكوين حكومة للبلاد في ظل وضع إقتصادي متردّي بسبب التجاذبات بين الأحزاب السياسيّة. وأكّدت أنّ المشهد السياسي الحالي لا علاقة له بمصلحة البلاد قائلة ''هو اقتسام واضح للكعكة''، وبيّنت أنّ تركيبة الحكومة تحكمها الحسابات الضيّقة والأحقاد. 

وأضافت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ أن من يُحدّد الحكم والمعارضة هو البرنامج والرؤية الإستراتيجيّة للمسار الحكومي والقدرة على العمل المشترك. وشدّدت أنّ الدستوري الحرّ ضد هذا المسار منذ البداية وضدّ وجود ''الخوانجيّة''  الحركة الإسلاميّة النهضة في القيادة. وأشارت أنّ تونس تعيش على وقع ''معركة سياسيّة'' وليس على وقع تشكيل حكومة، واعتبرت أنّ السياسيّين هم ''هواة'' من حيث زاوية نظرهم إلى مفهوم الحكم والمعارضة. 

وأكّدت موسي أنّ تعيّين إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة هو الخطأ الأوّل في مسار تكوين الحكومة، لأنّ مساره المهني على رأس وزارة المالية سنة 2013 وفي وزارة السياحة سنة 2011،  كان فاشلا على المستوى الإقتصادي قائلة ''هو رمز الفشل''. وأشارت إلى أنّ الفخفاخ باختياره لحزام سياسي معيّن واعتماده سياسة الإقصاء فإنّه لم يقم باختيار من سيساعده على تنفيذ برنامج حكومي بل قد اختار من ''يساند من''. 

وعلّقت عبير موسي على موقف حركة النهضة من عدم المشاركة في الحكومة ورفضها الإمضاء على وثيقة التعاقد الحكومي قائلة ''الإخوان دائما مختصّين في المراوغة''، وأضافت أنّ النهضة اعتبرت سابقا أنّ حزب قلب تونس هو حزب فاسد واليوم أصبحت تشترط مشاركة قلب تونس في الحكومة لتشارك فيها. وأكّدت أنّه حتى ولو تمّ تشكيل الحكومة وصادق على مرورها البرلمان فإنّ تلك الحكومة لن تُحقّق أيّ تغيّير أو إصلاح للبلاد. 

ي.ر