عبير موسي: سنقبل لقاء الرئيس قيس سعيّد إذا طبّق وعوده
موسي: تمّت دعوتنا لقصر قرطاج ولكن مازلنا لم نحدّد موقفنا من مؤسّسة الرئاسة بعد
عبير موسي: لا للتّصويت لقيس سعيّد
عبير موسي: قيس سعيد كان مدعوما من الاخوان والدواعش ولم ينكر ذلك !
عبير موسي: أول امتحان لقيس سعيد هو تعيينه للمحيطين به
أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي، أنّها لن تقبل دعوة القصر الرئاسي لمقابلة الرئيس قيس سعيّد إلا في صورة مباشرته لنشاطه وتطبيقه لأهداف تنسجم مع مبادئ حزبها، وبيّنت أنّها لن تقابله أبدا في صورة استدعى لقصر قرطاج ''الخوانجيّة''، ''الإخوان المسلمين''.
وخلال استضافتها في برنامج ميدي شو مع الإعلامي إلياس الغربي، اليوم الإثنين 28 أكتوبر 2019، أفادت موسي أنّ الدعوة التي تلقّتها من رئاسة الجمهوريّة تُلزم الحزب الدستوري الحرّ وأنصاره وناخبيه، وهي ليست دعوة لشخصها لتُبدي موقفها شخصيا في ذلك، وأشارت موسي إلى أنّ تلك الدّعوة سابقة لأوانها.
وأضافت موسي أنّها يوم 11 أكتوبر 2019، دعت إلى عدم التصويت لقيس سعيّد في الدّور الثاني نظرا لعلاقته ''بالإخوان المسلمين''، ولا يمكن أن تسانده الآن بمجرّد انتخابه رئيسا للجمهوريّة، وبيّنت أنّها لم تقف على أيّ إنجاز للرئيس المُنتخب سوى خطابه في البرلمان يوم تنصيبه والذي احتوى على نقاط هامّة تُعتبر جزءا من برنامجها الإنتخابي، مثل ضمان حقوق المرأة وتطبيق القانون، وحياد الإدارة، وخاصّة مقاومة الإرهاب.
واعتبرت موسي أنّ هذه النقاط هي مجرّد شعارات إلى حين تطبيقها، لذلك فإنّ الدعوة لمقابلة قيس سعيّد هي سابقة لأوانها، وأكّدت أنّها كانت ستقبل هذه الدّعوة في حالة إنطلق قيس سعيّد في القيام بمهامه وتشكيل فريقه الرئاسي الذي يجب أن يكون متكوّن من كفاءات لا علاقة لهم بـ ''الإخوان والدّواعش''، من جهة أخرى شدّدت على أنّ الدستوري الحرّ لن يشارك في الحكومة المقبلة لا بالتشاور ولا بالتّفاوض ولا حتّى بالتّصويت لها.
وتوقّعت عبير موسي أنّ الرئيس قيس سعيّد سيتفهّم موقف حزبها من عدم قبول الدّعوة في هذه الفترة لأنّه رجل قانون، وقالت أنّه قانونيّا هناك حديث عن الشكل ثم الأصل، وضربت على ذلك مثلا للمحكمة عندما تُعلم أنّها ستبتّ في صحّة الشكل، وإذا كان صحيحا ستدخل في الأصل، وأفادت أنّه يمكنها لقاء قيس سعيّد في حالة كانت هناك خطوط وخيارات معيّنة تنسجم مع مواقف الحزب الدستوري الحرّ، لتتحاور معه بهذا الخصوص.
ونذكر أنّ عبير موسي أعلنت أنّها لن تساند قيس سعيّد في الدّور الثاني من الرئاسيّة، قائلة '' لا للتّصويت لقيس سعيّد''، وفي تصريح إعلامي لها، أفادت أنّ موقف الحزب الدستوري من قيس سعيد كان وفقا للمبادئ والخط السياسي، وبيّنت أنّ سعيّد كان مدعوما من "الإخوان والدواعش ومبيضي الإرهاب"، وأشارت أنّه لم يتبرأ من الحركات المتطرفة، ولم ينفي دعمهم له، مما يفسر موقف الدستوري الحر الذي اعتبر صمت قيس سعيد تواطئا مع الحركات التي وصفتها موسي بالارهابية.
ي.ر
تعليقك
Commentaires