وصفت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ، عبير موسي، بداية المشاورات في تشكيل الحكومة لرئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي ''بالمسرحيّة من جملة المسرحيات سيّئة الإخراج''.

وخلال استضافتها في برنامج الماتينال مع الصحفي حمزة البلومي اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، اعتبرت موسي أنّ  مشاورات الجملي مع الأحزاب غير جدّية ودعت إلى نقل هذه الحوارات واللّقاءات مع ممثّلي الأحزاب بطريقة مباشرة وعلنيّة ليتعرّف المواطن على نوعيّة هذه اللّقاءات. 

وأشارت موسي إلى أنّ الأشخاص الذين ساهموا في تأزّم الوضع الإقتصادي في تونس هم نفسهم اليوم المكلّفون بتشكيل الحكومة، في إشارة منها إلى حركة النهضة. وأكّدت أنّها رفضت دعوة لقاء رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي في إطار سلسلة مشاوراته مع ممثلي الأحزاب، وذلك إيفاءا منها بمبدأ حزبها الذي تعهّد بعدم المشاركة في حكومة يكون رئيسها مكلّفا من قبل ''حركة الإخوان''، النهضة.

في سياق آخر، أضافت عبير موسي أنّ رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نوّاب الشعب راشد الغنوشي ''محكوم فيه''، أيّ أنّه غير قادر على الحكم وحده بـ 52 صوتا فقط في البرلمان. وأتبعت أنّه لو كان قادرا على الحكم بمفرده لكان عيّن رئيسا للحكومة من داخل قيادات النهضة ولكان فرض برنامجه الحكومي على الجميع الذي يسعى إلى تحقيقه منذ عقود وهو ''أخونة تونس'' ووضعها تحت ''لواء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين''، وفق تصريحها. 

''هذه الحكومة ستفشل مثل الحكومات الذين قبلها''، هكذا قيّمت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ مستقبل الحكومة المقبلة قبل تشكّلها، معلّلة ذلك بأنّ أسباب الفشل مازالت موجودة في الحكم وتفاقمت أكثر. وأوضحت أنّ المعنيّين  بالحكم وبتشكيل الحكومة اليوم هم من تسبّبوا في توريط تونس في المديونيّة الخارجيّة التي مسّت من السيادة الوطنيّة، وفي المديونيّة العموميّة التي ساهمت في إفلاس الدّولة وفي تدهور المقدرة الشرائيّة للمواطن.                

ي.ر