عبير موسي: قيس سعيد كان مدعوما من الاخوان والدواعش ولم ينكر ذلك !

كانت الفائزة بمقعد في مجلس النواب بدائرة تونس 2 عن الدستوري الحر عبير موسي ضيفة مريم بالقاضي في برنامج تونس اليوم، مساء اليوم 21 أكتوبر 2019.

النائبة المقبلة أوضحت أن موقف حزبها من الفائز بالدور الثاني من الرئاسية قيس سعيد كان وفقا للمبادئ والخط السياسي، اذ أن سعيد كان مدعوما من "الاخوان والدواعش ومبيضي الارهاب" على حد تعبيرها ولم ينكر ذلك. وتابعت أن قيس سعيد لم يتبرأ من الحركات المتطرفة، ولم ينفي دعمهم له، مما يفسر موقف الدستوري الحر الذي اعتبر صمت قيس سعيد تواطئا مع الحركات التي وصفتها موسي بالارهابية.

وواصلت، أن موقف الدستوري الحر بعد الانتخابات من قيس سعيد هو رهين خطابه يوم الاربعاء 23 أكتوبر امام مجلس نواب الشعب بعد القائه اليمين الدستورية. اذا استمر سعيد في "الشعارات الرنانة والمواقف الضبابية" وفق تعبير موسي فان حزبها لن يدعمه. الخطوة القادمة للحزب للاقرار موقفها من تكوين حكومة رئيس الجمهورية هي الاسماء التي ستحيط بسعيد في قرطاج، من مستشارين وكفاءات مستقلة شريطة أن لا تملك علاقة بالتيارات المتطرفة.

موسي علقت على وصولها للبرلمان قائلة أنها نائبة شعب عن جدراة، وأن الدستوري الحر انتصر في تشريعيات  2019 بمرتبة مشرفة  مبينة أن الرحلة لم تكن سهلة خلال تسع سنوات وصفتها موسي بالانتكاسة في تاريخ تونس (سنوات بعد الثورة)، مشددة أن عودة الدساترة للبرلمان انجاز تاريخي بعد ازاحتهم من المشهد السياسي واقصائهم اثر حل حزبهم. أكدت موسي أن حزبها تحصل على المرتبة الاولي في ولاية المنستير وفقا لنتائج التشريعية وهو أمر رمزي نظرا لأن هذه الولاية هي مسقط رأس الحبيب بورقيبة على، حد تعبيرها.

رئيسة الحزب الدستوري الحر أكدت ان المسار الانتخابي لم يكن سليما وكان مناخه كان مشبعا بالعنف السياسي وتشويه الخصوم والمنافسة غير الشريفة والاشهار السياسي والصفحات المأجورة، مشددة أن فوزها كان مستحقا لأنها احترمت القانون ولم تقم بأي تجاوزات انتخابية، وتابعت أن تشويه المسار الانتخابي قد ساهم بطريقة غير مباشرة في التأثير على نتائج الانتخابات لصالح "تنظيمات" معينة، في احالة الى حركة النهضة. في السياق ذاته تابعت موسي انتقاد الحركة الاسلامية مبينة أنها حركة ارهابية كاذبة سفرت الشباب الى سوريا. وبينت أن حزبها قدم قضايا بهذه الحركة ولا يمكن تحت أي ظرف المشاركة في حكومة النهضة. وواصلت انه امر غير منطقي، أن تقول الحركة الاسلامية انها ترفض التعامل مع الدستوري الحر الذي لا يعترف بوجودها السياسي اساسا ويعتبرها حركة ارهابية.

ختاما، شددت موسي أنها لن تخون ارادة الناخبين وأن نفس المواقف التي دأب الحزب على اعطائها ونفس الخط السياسي الذي أوصله للبرلمان سيستمر عليه موضحة أن نواب الدستوري الحرغير معنيون بالسياحة الحزبية.

ع.ق