بتشنج و غضب ردت رئيسة الدستوري الحر عبير موسي على بلاغ رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة أمس الأربعاء إثر المكالمة الهاتفية التي جمعته برئيس منظمة الأعراف نور الدين الطبوبي بمناسبة الذكرى 44 للخميس الاسود ، و التي جاء فيه " من حق الشعب التونسي أن يعرف الحقائق كلّها ولو بعد عقود بالرغم من أن البعض مازال يهزّه الحنين إلى تلك الأيام الحالكة ويعتبرها ناصعة بالرغم من سقوط مئات الشهداء وإصابة عدد كبير من الجرحى " . 

هذا البلاغ أثار غضب رئيسة الدستوري الحر و التي قالت أن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة " خط أحمر " ، مؤكدة أن الفترة الحالكة التي تحدث عنها الرئيس هي التي تعيشها تونس اليوم قائلة " بورقيبة سجن و ضحى من اجل التونسيين و لم يضع التونسيين في الوضع الحالك الذي تعيشه تونس اليوم ، بورقيبة سافر حول العالم والتقى ممثلي الأمم المتحدة لتسهيل عملية استقلال البلاد و وضع كفاءته و خبرته من أجل أن تكون تونس دولة حداثية و مدنية ، ووضع مجلة الأحوال الشخصية التي رفعت للمرأة التونسية قيمتها و رفع رؤوسنا بين الأمم " وأضافت مخاطبة رئيس الجمهورية قيس سعيد مهما كانت أخطاؤه لا يمكنك مقارنة نفسك ببورقيبة فهو شخصية و وهو المجاهد الأكبر هو قاوم الامراض و الجوائح و بعد سنوات من الحركة التحريرية أصبحنا غير قادرين على مقاومة الجوائح " . 

و استنكرت رئيسة الدستوري الحر ما اعتبرته تدخلا في علاقة الدستوريين بالاتحاد العام التونسي للشغل " هي صراعات بين وطنيين لا دخل لكم فيها " ، و قالت  عبير موسي " أتحدى رئيس الجمهورية أن يقوم بالتحرك لمنع اجتماع راشد الغنوشي مع النواب اليوم " مؤكدة ان نعركة الرئيس في الاخير معركة مع الدستوريين و ليس مع الخوانجية حسب تعبيرها . 

و ختمت رئيسة الدستوري الحر كلامها قائلة " لن تقدروا على تغيير التاريخ و أعملوا واحد في المليون من تضحيات بورقيبة " . 

ر.ع