أحمد ونيس: استدعاء رئيس الدولة للسفير الأمريكي كان غير ضروري!
كان أحمد ونيّس وزير الخارجية الأسبق ضيف ميدي شو اليوم 18 أكتوبر 2021 حيث أكد أن تونس تواجه مرحلة صعبة على الصعيد الديبلوماسي الذي يعتبر الواجهة الخارجية للدولة في هذه الفترة ولا يمكنه أن يعمل دون حكومة قوية و برنامج واضح، معلقا أن الديبلوماسية لا تبيع الكلام بل تحقق برنامج الحكومة التي تعمل معها في اطار الوحدة والانسجام في المواقف. وتابع أنه على شخص ما أن يذكر رئيس الجمهورية الأمور المقبولة وغير المقبولة التي تهدد الدولة وعلى هذا الشخص أن يكون وزير الخارجية وعليه أن يعمل في ثقة تامة مع رئيس الدولة واذا غابت الثقة يجب تغييره. وأكد أنه يجب أن يكون هناك انسجام وتالف بين الرئيس والسلطة التنفيذية كذلك.
واعتبر الخبير في الديلوماسية أنّ جلسة الكونغرس الأمريكي حول تونس أمر ايجابي وعادي ولا يمس من السيادة الوطنية- لأنّ الخارجية الأمريكية ترصد تمويلا لتونس ويجب أن يتم التداول في ذلك في لجنة الشؤون الخارجية مثلما يحصل في تونس حين يتم مناقشة قانون المالية والتداول في المصاريف والجهات التي تستحقها. واعتبر ونيس أن اللجنة عبرت عن اهتممهم بحاضر ومستقبل تونس وكانت اللجنة لتقييم الأزمة في تونس معلق "انا أرحب بهذه الجلسة ولهم الحرية في تقييم تونس" مشيرا الى أن تونس لا يجب أن تحتج ضد هذه الجلسة وتستدعي سفير الولايات المتحدة لتوبيخه- بل يجب عليها أن تفتح حوارا معهم لأنهم شركاؤنا ومهتمون بالوضع في تونس حتى يتمكنوا من مساعدتنا.
"لا أفهم لماذا قام قيس سعيد بدعوة السفير الأمريكي والاحتجاج ضد جلسة الكونغرس، كان من الاسلم فتح الحوار لأن الولايات المتحدة ساعدتنا في محاربة الارهاب وخلال الأزمة الصحية وتساعدنا اقتصاديا- منذ متى كانت الولايات المتحدة عدوّتنا؟ لا يوجد موجب لاعتبار الجلسة أمرا سلبيا. أنا أؤمن أنه يجب أن يكون هناك انسجام وتفاهم بين رئيس الدولة ووزير الخارجية المعني بالشؤون الخارجية ورئيسة الحكومة. الرئيس له مسؤولية لترتيب الأمور ووضعها في النصاب الصحيح لا يوجب سبب لردة فعل مبالغة ضدّ اجراء عادي في جلسة دورية عادية."
ع.ق
تعليقك
Commentaires