أحمد ونيس: الغنوشي فشل ديبلوماسيا

كان الديبلوماسي أحمد ونيس ضيف ميدي شو اليوم 4 أوت 2021، حيث أكد أن مصر والجزائر هما أكثر دول عبّرت عن مواقف إيجابية ومتحمسة لقرارات 25 جويلية بينما كانت بقية المواقف الاقليمية والدولية موضوعية ومتأنيّة، وتطالب بضمانات لحماية الديمقراطية. وأكد أن موقف مصر والجزائر له ارتباط بموقفهم مما يحدث في ليبيا وأملهم أن تلعب تونس دورا مهما. واستدرك أنه مثلما يوجد دول مُشجعة لرئيس الجمهورية يوجد أيضا مُضايقة للرئيس وتحذيرات منها ترتيب السياسة التونسية ووضع خارطة طريق وتشكيل الحكومة واعادة البرلمان. 

"الوسط واليسار التونسيين عليهم ادراك أنه من الممكن أن يكونوا حزام الرئيس وقاعدته لتكوين حكومته. ردة الفعل من النهضة على لسان راشد الغنوشي هي السعي لتحذير برلمانات العالم وحكوماته لإخبارهم أنه يوجد إنقلاب في تونس لكن من داخل النهضة خرجت أصوات تعارض الغنوشي وطريقته في مخاطبة الاطراف الخارجية. من الممكن للوسط واليسار التحالف مع الشق المعارض للغنوشي في النهضة وتكوين جبهة برلمانية تعمل مع الرئيس." 

وأشار وزير الخارجية الأسبق الى أن سعيد يجب ان يكون له جبهة داخلية مساندة له وأخرى خارجية تدعم قراراته حتى يتمكن من مواصلة ما انطلق فيه، ثم انهاء الاجراءات الاستثنائية. 

وتابع أن موقفه الشخصي هو أنه يوجد طريقتان لقراءة قرارات 25 جويلية، أولها قراءة قانوية تثبت أن مافعله قيس سعيد لا يتطابق مع الدستور وقراءة ثانية ترى الأمور بمنظور سياسي، وتنزل القرارات في سياق الاستثناء بسبب الأزمة السياسية. وعلق ونيس أن رئيس الجمهورية اعتمد روح الدستور وليس لفظ الدستور، مشيرا الى أنه استجاب لايجاد حلّ للأزمة التي لم يكن أحد يتصور حلا لها، فخلق الرئيس اجراءات استثنائية، كما أنه استجاب للمظاهرات التي خرجت مطالبة بحل البرلمان واستهدفت حركة النهضة، وطالبت بعزلها مرة ثانية بعد أن طالب التونسيين برحيلها اثر الاغتيالات السياسية في 2013.

ووصف ونيس جهود راشد الغنوشي ديبلوماسيا بالفاشلة معلنا أن علاقاته التي تحدث عنها لم تمكنه من لقاءات مهمة او مواقف حاسمة بل فقط بضعة مقالات في صحف أجنبية. وكشف ونيس أن الغنوشي فشل في الاتصال بنانسي بيلوسي رئيسة البرلمان الأمريكي وفشل في الاتصال بالبيت الأبيض والحكومة اللذان خيرا عدم الانحياز مع الإسلاميين والصمت لاعطاء الرئاسة فرصة لتوضح بقية قراراتها.

وختاما، علق الديبلوماسي على اقالة السفير فوق العادة بواشنطن نجم الدين الأكحل منتقدا الاعفاء المفاجئ الذي وصفه بأنه غير معقول مشيرا الى أنه كان عليه أن يتحاور معه ويسمعه أو يحيله الى منصب آخر مشيرا الى أن طريقة قيس سعيد متطرفة فهو يعفي مباشرة واصفا اقالاته المتعددة لديبلوماسيين بأنها استهداف لعائلة وزارة الخارجية دون إعطائهم حقوقهم، مفسرا أن هذه الاقالات ورائها قرار سياسي.

ع.ق