سعيد للوزير محمد الرقيق : ما دُمنا على قيد الحياة لن نفرّط في شبر واحد من أملاك الدولة

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس 20 جانفي 2022 بقصر قرطاج، نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة و محمد الرقيق، وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية.

وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته بضرورة الحفاظ على أملاك الدولة وعدم التفريط في أي شبر منها ووضع حدّ لكل مظاهر الاستيلاء عليها من أي طرف كان والقطع مع ممارسات توزيعها بناء على ولاءات حزبية وسياسية وعائلية.

'' نحن ما دُمنا على قيد الحياة لن نفرّط في شبر واحد من أملاك الدولة'' وفق قوله. 

وأشار الرئيس سعيد أنّ هناك العديد من المسائل ظلّت عالقة لمدّة عقود من الزمن وتمّ الإستيلاء على الكثير من أملاك الدولة مشيرا أنّ هناك أطراف لا تزال مستولية على أملاك الدولة وأكّد في هذا السياق قائلا '' لا بدّ من أن نضع حدا لكلّ هذا أمام قضاءٍ عادل''. 

وشدّد على أنّ أملاك الدولة بوجه عام هي ملك للشعب التونسي  '' وليس من حقّ أيّ كان تحت أيّة ذريعة كانت أن يستولي على ذرّة واحدة من أملاك الشعب ''. 

وأشار قيس سعيد أنّه في العديد من المناسبات قد تمّ بجملة من القضايا '' ولكن كان الهدف من هذه القضايا لا أن  تسترجع الدولة عقاراتها وأن يسترجع الشعب حقوقه ولكن كان الهدف تبرئة بعض الأشخاص وقسمة هذه الأملاك وكأنّها غنيمة حرب ''. 

وأكّد الرئيس سعيد قائلا " لديّ علم بالكثير من العقارات التي تمّ توزيعها على عدد من الأشخاص بناء على انتماءاتهم الحزبية  وبناء على ولائهم لهذا الطرف أو ذاك داخل السلطة''. 

'' أملاك الدولة ستظل أملاك الدولة ويمكن  أن نجد إطارا قانونيا يمكّن الشباب من أن يخلق الثروة الحقيقية في مكانه  لأنّ هذه الأراضي الواسعة الشاسعة يستولي عليها البعض وأذكر في الكريب كيف قام عدد من الشباب بكراء خمسة هكتارات وتم استثمار تلك الأرض بالإمكانيات المتاحة وكانت المداخيل بالملايين حوالي 27 مليون نسيت ، لا أحفظ الأرقام كثيرا ، يومها جاءهم عدل تنفيذ لإخراجهم من تلك الأرض ثمّ بعد ذلك لتسويغها لأحد الأشخاص الذي ينتمي لهذه الأطراف التي تقول أنّها قوى سياسية ''.