في بيان لها اليوم الإثنين 14 سبتمبر 2020، عنونته كما يلي '' لا تنازل عن الحقّ في التعليم والمعرفة..لا تفريط في الحقّ في الصحّة والسلامة للجميع''، حمّلت الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للإتّحاد العام التونسي للشغل، الحكومة وكامل مصالحها المعنية المسؤولية عما يمكن أن يترتب  من استتباعات جراء أزمة كوفيد-19 على صحّة كافة الأسرة التربوية وسلامتهم وعلى مسار السنة الدراسية المهدّد بكل الاحتمالات والمخاطر.

ودعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي الحكومة إلى تفعيل ما نصّ عليه اتفاق 9 فيفري 2019 من ترفيع بنسبة 20 بالمائة من ميزانيات المؤسسات التربوية وتوفير كلّ ما يمكن أن يسد النقائص الموجودة والإنكباب الجدّي على إيجاد ما يلزم من حلول لضمان عودة مدرسية آمنة وإصلاح مسار التعليم على قاعدة برنامج وطني يرتقي بالمنظومة التربوية العمومية.

كما دعت كافة هياكلها النقابية الاساسية وفروعها الجهوية الى "ممارسة دورها الرقابي الفعال واتخاذ كل ما يقتضي الوضع من إجراءات نضالية تحمي صحة الجميع وسلامتهم وتحفظ حق التلاميذ في مناخ تربوي ملائم لتكريس حقهم في العلم والمعرفة".

وأضافت في نصّ البيان أنّ جائحة كورونا، كشفت ما بقي مُستترا من نقائص في المنظومة التربوية وعرّت ما أصابها من اهتراء وتدمير ممنهجين -وفق تقديرهاـ بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة تنفيذا منها لخيارات لا شعبيّة ولا وطنيّة استهدفت المرافق الإجتماعية دون استثناء والتي كانت المنظومة التربوية أكبر ضحاياها،  على غرار تكريس سياسية مالية تقشفية إزاء المؤسسات التربوية رغم اهتراء بنيتها التحتية وضعف إمكانياتها ومواردها البشرية مما أثر بشكل سلبي على أدائها حتى في ظل الأوضاع العادية. 

واعتبرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي أنّ وزارة التربية غير قادرة على تطبيق أي بروتوكول صحي لضمان عودة مدرسية آمنة وسط "إحجام الدولة عن رصد ما يكفي من إمكانيات مادية ولوجستية وصحية لمجابهة جائحة فيروس كورونا وذروة انتشارها المرتقبة مما يفقد كل الإجراءات المتخذة جانبا هاما من جدواها''.

ونذكر أنّ وزارة التربية، قرّرت أن تكون العودة المدرسية  بتاريخ يوم الغد الثلاثاء 15 سبتمبر، مع التقليص من أيام العطل المدرسية واعتماد نظام الدراسة يوما بيوم عبر التناوب بين الأفواج، إضافة إلى التخفيف من بعض المحاور والدروس دون حذف أي مادة.

كما أنّ وزير التربية فتحي السلاوتي أكد أن الوزارة أعدت بالتشارك مع وزارة الصحة بروتوكولا صحيا يسمح للمربين والإدارة بالتصرّف في حال الاشتباه بتسجيل حالة إصابة بكورونا أو ظهور الأعراض على أحد التلاميذ حيث سيكون بكل مدرسة ومعهد قاعة مخصصة للعزل الطبي الى حين وصول ولي التلميذ.

ي.ر