رشيدة النيفر: لا وجود لمبادرة من قبل قيس سعيّد في إطار تشكيل الحكومة
نفت المكلّفة بالإتصال في رئاسة الجمهورية رشيدة النيفر، ما يروّج من قبل بعض وسائل الإعلام خلال عطلة نهاية الأسبوع أنّ رئيس الدولة سيلقي خطابا غدا الثلاثاء 17 ديسمبر، سيعلن خلاله عن مبادرة جديدة كجزء من تشكيل الحكومة. هذه الوسائل بيّنت أنّ قيس سعيّد مستاء من مسار المفاوضات وطلب الجملي التمديد في آجال تشكيل الحكومة بشهر آخر.
وخلال مداخلة هاتفية لها مع برنامج الماتينال في فقرة "ألو مدير" مع الصحفي حمزة البلومي، اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2019، أكّدت النّيفر أنّ رئيس الجمهورية يحترم الدستور ومؤتمن على تطبيق القانون، وأشارت إلى أنه لو كان يريد رئيس الدولة التدخّل في تشكيل الحكومة فإنّه كان قد قام بذلك عندما طلب منه رئيس الحكومة المكلف التمديد بشهر.
وبالتالي لا يمكن لرئيس الجمهوريّة أن يتدخّل في مسار تشكيل الحكومة المقبلة لأنّ رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي بقي لديه شهر واحد لتشكيل فريقه الحكومي. وفقًا لما ينصّ عليه الفصل 89 من الدستور، في حال انتهاء الآجال القانونية لرئيس الحكومة المكلّف وفشله في تكوين حكومته، يحقّ لرئيس الدولة التدخّل عن طريق البدء في مزيد من المشاورات بهدف اختيار مرشح آخر. ومع ذلك، من المحتمل جدًا أن يقوم قيس سعيد بإعداد مبادرة تشريعية سيقترحها بعد تنصيب الحكومة.
في سياق آخر، أشارت النّيفر أنّ عدم تعيّين ناطق رسمي باسم رئاسة الجمهورية تعود أسبابه إلى التجربة السيّئة مع هذا المنصب في الماضي، حسب تقيّيمهم، مشيرة إلى أنّ الهدف في رئاسة الجمهورية إنارة الرأي العام وليس خلق الضبابية. وأكّدت أنّ مصالح الإعلام برئاسة الجمهوريّة لا تعتمد المحسوبيّة والتميّيز بين الصحفيّين.
ي.ر
تعليقك
Commentaires