سعيدة قراش تحذر من استهداف الجمعيات النسوية و الحقوقية
مدّة القراءة : 1 دقيقة
حذرت المستشارة السابقة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، سعيدة قراش، من الهجمات المستَهدِفة للجمعيات خاصة النسوية و الحقوقية ، مشيرة الى ان هذه الهجمات منسَّقَة و لها اهداف سياسية واضحة و تتنزل تحت غطاء الدفاع عن السيادة الوطنية ، وفق تعبيرها
و قالت المستشارة السابقة ، سعيدة قراش ، أن الذين وراء هذه الحملة يعرفون ان المنظمات و الجمعيات المستَهدَفة كانت وحدها و طيلة عقود تقاوم في ديكتاتورية بن علي ثم بعدها غطرسة الترويكا و كل تمظهرات الاسلام السياسي. و انها مثلت و لازلت تمثل قيم التنوير و الوعي المواطني و الانحياز للشرائح المهمشة اقتصاديا و اجتماعيا .
و أعتبرت المستشارة السابقة في تدوينة لها اليوم الخميس 28 جويلية 2022 أن من وراء هذه الحملة هدفهم هو تدمير هذه القيم في مجتمعنا و تعويضها بقيم اخرى فوضوية و تسلطية متجاهلين في ذلك كل ما راكمته الانسانية من قيم و فكر سياسي معاصر و هذا يخرجهم من تاريخ تطور المجتمعات.
و أضافت في تدوينتها :"
اما عن الخيانة فلا اكبر من عملية التدمير المعنوي للشعب التونسي في قدراته القِيَمية و الثقافية و الفكرية من خلال التهجم على نخبته المنخرطة في النضال من اجل تطوير المجتمع و حرمانه من كفاءات قادرة على التفاوض مع الداخل و الخارج من اجل تحقيق مصالح الشعب و رفع الحصار على بلادنا في ظرف اقتصادي عالمي دقيق، و عوض ان نوحد القوى و نعبّئ الطاقات لصنع بدائل ممكنة و الوقوف موحدين للتفاوض مع الخارج، نبدد وقتنا في التهجم على المختلفين في الرأي "
و قالت سعيدة قراش أن من الخيانة ان يقود هذه الحملات من تميزوا بالصمت المتواطئ زمن قمع بن علي و زمن مواجهة الاغتيالات مع الترويكا و التشويه و السحل من طرف الذباب الازرق و التهديد بالقتل للقيادات السياسية و الحقوقية، حسب قولها .
تعليقك
Commentaires