رفعت العديد من الشخصيات الوطنية في نهاية هذا الأسبوع دعوات تطالب من خلالها  الأئمة ودار الإفتاء بإصدار موقف واضح من مسألة إمكانية إلغاء شعيرة الأضحية والتبرع بثمن الأضاحي لدعم المجهود الوطني في مكافحة جائحة كورونا. 

واعتبر البعض أنّ مصاريف اقتناء الأضاحي لها دور كبير في اقتناء العديد من المعدات والأجهزة الطبية التي تُساهم في دعم المجهودات الوطنية والدولية لمجابهة انتشار فيروس كورونا وانقاذ أكثر ما يُمكن من أرواح التونسيّين. 

مفتي الجمهورية عثمان بطيخ، في حوار مع جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم السبت 3 جويلية 2021، أكّد  أنّ الأضحية هي شعيرة دينية لا يمكن التخلي عنها، إلّا أنّ التبرع هو واجب ديني ووطني لمن يستطيع. وشدّد على أنّ  الأضحية هي شعيرة دينية لا يُمكن التخلي عنها ولكن الأغنياء الذين يملكون الأموال يمكنهم التبرع لشراء المعدات الصحية من أسرة أوكسجين وغيرها من الأدوية وكل ما يتعلق بالمساعدات الطبية إذا كان في استطاعتهم ذلك.

وأوضح أنّ من يريد التبرع بأضحية العيد فله ذلك وهذا الأمر محمود ولكنه لا يجب فرض ذلك، مشيرا الى أن التبرع هو واجب وطني ولكن دون ممارسة بالإكراه لأنّ هناك من لا يستطيع ذلك. وأشار أنّ  الدولة تبذل مجهودا حتى تمر مناسبة عيد الأضحى دون تسجيل خسائر في الأرواح وذلك من خلال إسداء تعليمات واضحة للمحافظة على النظافة والتخلص السريع من الفضلات المعتادة في احترام كامل للبروتوكول الصحي وتطبيق ذلك والالتزام به بشكل صحيح وبصرامة من خلال معاقبة كل من يخالف ذلك وبالتالي فإنّ ذلك سيجعل كلّ الأمور تسير بشكل جيد ولن نضطر إلى قرارات أخرى مثل الغاء العيد أو غيره التي قد تفرز ردود فعل رافضة وغير متفهمة.

وأضاف قائلا  " اليوم لا يمكن أن نقول للمواطنين لا تقوموا بشعيرة شراء أضحية العيد وذبحها وهو متعوّدون عليها ويرونها تقربا الى الله وقادرة أن ترفع عنهم هذه الغمة وكابوس الجائحة التي جعلتهم يشعرون بالخوف وفقدان الأمل''. 

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر