يتم تداول أخبار على شبكات التواصل الاجتماعي منذ يوم الأربعاء، 27 جويلية 2022  بشأن تزوير مزعوم  للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في النتائج الأولية لاستفتاء 25 جويلية.

العديد من الشخصيات السياسية تستنكر الأرقام 'المضخمة' وغير الدقيقة.  يتعلق الجدل بزيادة مزعومة لعدد المشاركين  في الاستفتاء في  مناطق معينة من خلال إضافة مئات الآلاف من الناخبين غير الموجودين على الأرض، للسجل الانتخابي.

من جهتها، نفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أي تزييف في الأرقام وقالت إن خطأ تسلل إلى جدول غير محين متعلق بعدد الناخبين في بعض الولايات.

قارنت BN Check بين الأرقام التي أبلغتها بصفة أولية الهيئات الفرعية، والأرقام التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات، وهي أرقم منشورة للعموم.

لا يمكن إنكار أن الجداول والأرقام المتداولة على الشبكات الاجتماعية صحيحة. لكن نشرها مع تغيير السياق، يعتبر أمرا مضللا.

فالأخطاء في جدول الناخبين لا يتعلق فقط بزيادة في عدد المشاركين في الاستفتاء، بل أيضا بنُقص هذا العدد في بعض الولايات، والقول بأن الغاية هي التزوير لا تنطبقُ على مثال تسجيل تراجع في عدد المشاركين.

 عدد الناخبين في قفصة زاد بشكل غريب بأكثر من مائة ألف ناخب ، لكن أيضًا أن عدد الناخبين في بن عروس انخفض بنحو 72 ألف ناخب.

سجلت BN Check زيادة إجمالية  لأعداد الناخبين في عشرين دائرة انتخابية وانخفاضا في ثلاثة عشر دائرة انتخابية. اذن، الأمر متعلق بفارق بين أرقام الهيئات الفرعية لدى الفرز وأرقام الهيئة المركزية غير المحينة.

 الفرقُ هو، 73.506 ناخب. هذا الرقم صغير نسبيًا مقارنة بـ2.8 مليون ناخب ولا يسمح لنا باستنتاج أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قامت بتزوير النتائج على نطاق واسع.

ومع ذلك ، فإن الجدول الذي أعدته BN Check لا يبرئ الـهيئة من اتهامات التلاعب الموجهة إليها. لا يزال من الممكن أن تكون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد سعت بالفعل إلى تزوير النتائج. الاختلافات موجودة في 100 بالمائة من الدوائر الانتخابية. لا يوجد رقم من الهيئة المركزية يتوافق مع الرقم الذي أبلغت عنه الهيئات الفرعية.

اليكم جدول الفوراق، بين أرقام الجهتين.

ع.ق