كانت المديرة التنفيذية لحركة تحيا تونس ووزيرة الصحة سابقا سنية بالشيخ ضيفة ماتينال اذاعة شمس صبيحة اليوم 10 مارس 2021 حيث علّقت على تأخر وصول التلاقيح الى تونس، مؤكدة أن قدوم تلقيح سبوتنيك الروسي هو لمسة أمل لكن كان يجب تكثيف الجهود من أجل الحصول على عدد أكبر من التلاقيح ما وصفته الطبيبة بـ"اللوبيينغ" الديبلوماسي.
"تحية لرجل الأعمال مهدي الدوس الذي هو رجل وطني غيور على بلاده، وهو من عجّل في وصول اللقاح. اللقاح الروسي سيكون اختبارا لاستراتيجية التلقيح التونسية ومنظومة توزيع التلاقيح." علّقت بالشيخ.

وأكدت أنّ عدد التونسيين المسجلين في منظومة التلقيح مازال ضعيفا، متابعة أنه من المتوقع أن تجلب  تونس 4 ملايين تلقيح مقابل شبه عزوف عن التلقيح، مشددة على أنه يجب على وزارة الصحة أن تخلق وتفعّل استرايجية تواصل واتصال لترغيب المواطنين في التلقيح، عبر تكثيف الدعوة للتلقيح في الاعلام و تكوين لجنة مثل اللجنة العلمية لكن تكون لجنة من المختصين في الاعلام والتواصل لخلق حملة توعوية للدعوة للتسجيل في منظومة التلقيح.

ودعت بالشيخ الى تكوين لجنة صحية تشرف عليها رئاسة الحكومة تعمل بالتوازي مع اللجنة العلمية لكن تتولى التنسيق مع القطاعات الأخرى مثل السياحة وتتولى الاعلام والتسويق لتونس كوجهة امنة صحيا.

وأعلنت الطبيبة أنّ مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة يقود بحثا حول المناعة المكتسبة للتونسيين بعد الكورونا دون التلقيح، مشيرة الى أنه يوجد احتمال أن التونسيين الذين شفيوا من الكورونا لهم مناعة طبيعية قوية، حتى الذين لم يعلموا أنهم أصيبوا بالفيروس ولم تظهر عليهم الأعراض مما قد يجعل عدد المواطنين الملزمين بالتلقيح أقل من العدد المتوقع.

"التلقيح لا يعني نهاية الكورونا، اذ لقح المواطن فلا يعني أنه سيعود لعيش حياته الطبيعية وينسى التدابير الوقائية. سنظل ملتزمين بالبروتوكولات الصحية الى حين اكتسابنا مناعة مجتمعية لأكثر من 50 بالمائة من المواطنين، التلقيح لا يعني عدم الاصابة بالفيروس بل الاصابة به دون تأثيرات خطيرة."

ع.ق