تطوعوا لتقديم دروس للتلاميذ أثناء الحجر فكانت المكافأة حملات سخرية وتهكم
مع انطلاق دروس الدعم على قناة الوطنية التربوية، لم تكن ردود الأفعال بشأن المحتوى التعليمي المقدم أو بيداغوجيا المربين المتطوعين لخدمة الصالح العام خلال وباء عالمي يهدد صحتهم، بل كانت التعليقات حول أشكالهم ولهجاتهم وسرعان ماتحولت هذه "التعليقات" الى حملات تهكم وسخرية وهتك أعراض، أثرت في نفسيات المدرسين وطالت عائلاتهم أيضا.
مدرسة التعليم الابتدائي نجيبة ابراهيم التي كانت محل حملة تنمر واسعة، تدخلت على اذاعة موزاييك صبيحة اليوم بتأثر واضح يترجم مدى انعكاس التعليقات السامة على حالتها النفسية، حيث أعلنت أنها ندمت لقبول التطوع بسبب حملات السخرية التي اثرت حتى على ابنها الذي يدرس بالخارج.
ابراهيم هي مدرسة فرنسية تلقت تكوينا بيداغوجيا في الانقليزية ولها خبرة 19 سنة، وأكدت أن الدرس كان موجها لتلاميذ الابتدائي بطريقة مبسطة ونطق موجه للمبتدئين.
أستاذ العربية لزهر بن رحومة كانت له مداخلة على موزاييك صبيحة اليوم كذلك، أكد خلالها أن ظهوره على الوطنية التربوية كان تطوعا برحابة صدر لمساعدة التلاميذ على تجاوز الفراغ التعليمي بسبب الأزمة الصحية، الا أنه فوجئ بتعاليق تركت محتوى الدرس وسخرت من مظهره الخارجي ووزنه معلقا "لم أجد تعليقا حول الدرس، كل التعاليق كانت على وزني وشكلي..الشكل مسألة ذوقية وهذا هو وزني فماذا أفعل..".
ع.ق
تعليقك
Commentaires