في تدوينة لها اليوم غرّة ماي 2021، قدّمت النائبة عن الحزب الاسلامي النهضة أروى بن عباس اعتذارا مقتضبا عن تلقيها اللقاح المضاد لكورونا دون وجه حقّ سرا ودون أن تكون مسجلة بمنظومة التلاقيح ايفاكس، مقدّمة بعض التعلات عن تصرفّها اللامسؤول والذي وصفتهُ بأنّه مجرد سوء تقدير.

النائبة أكدت أنها تعاني من صعوبات صحية تجعلها اكثر هشاشة للفيروس، مؤكدة أنها حين علمت بفتح باب التلقيح امام عموم المواطنين توجهت الى مركز التلقيح بمنوبة للاستفسار عن كيفيه التلقيح فقام المسؤولون بالمركز من تمكينها الى جانب العديد من المواطنين بتناول الجرعة الاولى من اللقاح. حسب روايتها، تمّ تمكينها من اللقاح لأن منظومة الارساليات القصيرة كانت معطلة وهو أمر لم تعلن عنه وزارة الصحة.
ولم تتحدث النائبة عن صديقتها بالمركز التي مكنّتها من اللقاح المحاباة، زاعمة أنّ الأمر كان عاديا، اذ تتدعي النائبة عن النهضة أن مجموعة من المواطنين قدموا للاستفسار فتمّ تلقيحهم .. ببساطة.

وقدّمت بن عبّاس معلومات أخرى لا علاقة لها بالقضية والجدل، لكن يبدو أنها تفاصيل مهمة يجب توضيحها للرأي الهام مثل مقر سكناها واللجنة التي تنتمي له.

لنذكر أنّ المديرة الجهوية للصحة بمنوبة السابقة نبيلة قدور أكّدت أنّ النائبة في البرلمان عن حركة النهضة أروى بن عباس تلقت التلقيح المضاد لفيروس كورونا دون أن تصلها إرسالية قصيرة.
وتمت إقالة نبيلة قدور المديرة الجهوية للصحة بمنوبة.

وبررت حركة النهضة في بلاغ لها مساء أمس هذا السلوك، حيث أكدت من جهة ان ما قامت به السيدة النائبة خطأ وتطالبها بالاعتذار رغم تقديرها للاعتبارات الصحية التي دفعت بها إلى هذا التصرف " ، من جهة أخرى.

ع.ق