حسين الديماسي: يجب أن يعمل رئيس الحكومة القادم 3 سنوات على الأقل ليتمكن من الاصلاح
كان حسين الديماسي وزير المالية الأسبق ضيف برنامج يوم سعيد على الإذاعة الوطنية صبيحة اليوم 5 أوت 2021 حيث أكد أنه لم يكن يوما يتصور أن تصل تونس الى الوضع الاقتصادي الكارثي الحالي الذي وصفه أنه عجز غير عقلاني في ميزانية الدولة وتضخمّ غير عادي، مستدركا أن تونس شرعت في خلاص أكبر قروضها ولكن بأي كلفة، حيث من المتوقع أن يؤثر ذلك على التوازنات المالية.
وعلّق الديماسي أن رئيس الحكومة القادر على إخراج تونس من الأزمة موجود ضمن العديد من الشخصيات الوطنية ذات الكفاءة والتجربة والتكوين لكن حتى اذ اختار الرئيس ساكن القصبة يوجد العديد من التساؤلات المطروحة بعد قرارات 25 جويلية، هل يمكن لرئيس الحكومة الجديدة أن يختار فريقه بحرية ويتحمل مسؤوليته أم سيفرض عليه قيس سعيد أسماءا؟
وتابع الوزير الأسبق التساؤل بشأن الوضعية الاستثنائية الحالية، مشيرا الى أنه لا يوجد برنامج دقيق للعمل والسياسة التي سيتم اعتمادها والاجراءات العاجلة، منتقدا عدم الوضوح وعدم اعداد برنامج الى الآن.
وشدد الخبير الاقتصادي أن رئيس الحكومة القادم يجب أن يظل في القصبة 3 سنوات على الاقل ليتمكن من العمل الجيد وفهم الدولة وفتح الملفات وتنفيذ خُطته الاقتصادية والمالية والعمل بنجاعة، منتقدا عدم الاستقرار السياسي في تونس وتواتر الحكومات دون أيّ نتيجة. وتابع أنه على الحكومة ان يكون لديها تجربة وخبرة لتتمكن من مواجهة تبعات قراراتها إذا اضطرت لاتخاذ اجراءات تمسّ فئات عديدة يمكن أن تكون ردة فعلها معادية الحكومة إذا مسّت مصالحها بالضرر.
"في الاقتصاد لا يوجد شيء مستحيل ولكن أيضا لا يوجد شيء مستبعد، مثلما يمكننا تجاوز الأزمة يمكننا أيضا أن نمر لسيناريو الافلاس اليوناني. حاليا لنا 4 نفقات أساسية تلتهم منها الاجور نصف الميزانية، ثم خلاص الديون ثم الدعم ثم التنمية. في وضع يتسم بالخلل كل شيء ممكن، اليونان ارتكبت نفس الاخطاء التي نرتكبها الآن وحين أفلست أُجبرت على تخفيض كتلة الأجور وعدد الموظفين.. التونسيون متخوفون مما يحدث ولهم كامل الحق في أن ينتابهم الخوف، تونس بعيدة عن وضعية لبنان لكن الحل بأيدينا ..."
ع.ق
تعليقك
Commentaires