سامية عبو: الحبيب الجملي ليس سيّدا لقراراته
حلّ كلّ من القيادي بحركة الشعب محمد المسليني والقيادي بحركة النهضة العجمي الوريمي والقيادي بحركة قلب تونس محمد الصادق جبنون والقيادية في حزب التيار الديمقراطي سامية عبو، ضيوفا على برنامج القناة الوطنيّة الأولى مساء اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2019، للحديث عن تشكيل الحكومة القادمة.
أكّد العجمي الوريمي أنّه لا يتصوّر أنّ الخلاف الرئيسي لحركة الشعب والتيّار الديمقراطي مع رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي يتمحور حول برنامج الحكومة المقبلة، بل يتعلّق أساسا بتوزيع الحقائب الوزاريّة وخصوصا الوزارات التي طالب بها التيار الديمقراطي. وأضاف أنّ الجملي يرفض أن يمنح وزارة العدل والداخليّة والإصلاح الإداري للتيار الديمقراطي لأنّه يُفضّل أن تبقى هذه الوزارات محايّدة. واعتبر الوريمي أنّ مقترحات التيّار الديمقراطي مهمّة لإثراء البرنامج الحكومي وستؤخذ بعين الإعتبار.
وأكّد أنّ الحبيب الجملي لم يقدّم عرض لحزب قلب تونس للمشاركة في الحكومة المقبلة، وقدّم في المقابل عرض للتيار الديمقراطي وحركة الشعب. وأشار إلى أنّ حكومة الجملي ستكون جاهزة قبل انتهاء الآجال الدستوريّة وستتحصّل على ثقة مجلس نواب الشعب.
بدورها، أكّدت سامية عبو، أنّ التحالف مع حزب قلب تونس وبقيّة الأطراف المعارضة للحكومة المقبلة هو السيناريو الأوّل المتّفق عليه قبل أن تُعلن حركة الشعب والتيار الديمقراطي الإنسحاب من المشاورات لتشكيل الحكومة بصفة رسميّة. وأشارت عبو إلى أنّه قبل يوم من إعلان الحزبيْن الإنسحاب من المشاورات وصلتهم تسريبات بأنّ الحكومة المقبلة ''جاهزة''. ولمّحت عبو إلى وجود مشاورات سرّية غير مُعلنة للعموم بين رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رفقة رئيس قلب تونس نبيل القروي، واصفة هذا اللّقاء ''بالمشاورات الموازية''، وشدّدت على تحالف النهضة مع قلب تونس منذ انتخابات تعيّين رئيس مجلس نواب الشعب ونائبيْه.
وأكّدت أنّ مشاورات التيّار مع الجملي كانت جدّية ولكن لم يقع الإتّفاق على البرنامج الحكومي معه، وأتبعت قائلة '' يبدو أنّ رئيس الحكومة المُكلّف ليس سيّد قراراته'' لأنّه غير ثابت في أقواله ''اليوم يقول كلام وغدا يقول عكسه''. وأوضحت ذلك حين أكّد الجملي للتيّار موافقته على منحهم وزارة العدل والإصلاح الإداري ثمّ في لقاء آخر أعلمهم أنّه يرفض منحهم وزارة الإصلاح الإداري.
محمد الصادق جبنون أوضح أنّ الإتّفاق الذي حصل بين قلب تونس وحركة النهضة خلال انتخابات رئيس البرلمان ونوابه كان اضطراريا لترسيخ المؤسّسات البرلمانيّة ولإنطلاق العمل البرلماني ''في أقصى سرعة'' وليس تحالفا للحكم. وأشار إلى أنّ قلب تونس خلال مشاوراته مع الجملي عبّر عن رفضه لحكومة المحاصصة وشدّد على تشكيل حكومة كفاءات وإلى أن تكون وزارات السيادة محايّدة وأنّه غير معني بالحكومة المقبلة ولن يكون لقياديي الحزب مناصب وزاريّة في هذه الحكومة.
بدوره قال محمد المسليني أنّ حركة الشعب لم تتلقّى أيّ عرض من الحبيب الجملي للمشاركة في الحكومة المقبلة، وأفاد أنّ مسألة استقلاليّة الجملي ''غير صحيحة'' مُستشهدا في كلامه باستقالة القيادي بحركة النهضة زياد العذاري الذي أفصح أنّ الحبيب الجملي ليس مستقلّا وليس له كفاءة لتشكيل الحكومة. وأتبع أنّ حركة الشعب لم تشارك في لجنة الخبراء لرسم البرنامج الحكومي وقال أنّ الجملي ليس له إلى حدّ الآن ''رُتبة رئيس حكومة إلى حين أن يُصادق مجلس النواب على حكومته''.
وأضاف المسليني أنّه لا وجود لشخصيات حزبيّة مستقلّة قائلا ''الإستقلاليّة مشكوك فيها''، وقال أنّ الحبيب الجملي يقوم ''بعمليّة عبثيّة'' ستؤدّي إلى حالة ''تخبُّط'' ومسار تشكيل الحكومة سيكون فاشلا مثل فشل الحكومات السابقة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires